كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية -عبر ملحقها الاقتصادي "ذا ماركر"- أن مصر زوّدت "الكيان الصهيوني" بكمية الغاز الطبيعي بالكامل، حيث رفعت إمدادات الغاز من مصر إلى تل أبيب بنسبة 70 ٪. وأضافت الصحيفة العبرية أن كمية الغاز التى وقعت بين مصر و"الكيان الصهيوني" فى عهد الرئيس المخلوع " مبارك" ارتفعت بعد أسبوع من بدأ ضخ الغاز مرة أخرى بعد توقفه لمدة طويلة عقب عملية التفجير السادسة. وأوضحت هاآرتس أن توريد الغاز زاد بنسبة 70 ٪ بعد أن ضخت شركة غاز شرق التوسط EMG المورد للغاز لتل أبيب الكمية منذ وقوع الانفجار الأول فى خط أنابيب الغاز بين مصر والكيان الصهيوني فى فبراير الماضي. واستأنفت EMG إمدادات الغاز إلى شركة الكهرباء الصهيونية وشركة مصفا حيفا ORL الصهيونية للطاقة ومصنع "نيشر" فى مدينة "الرملة" الصهيونية ومضخات الغاز للمصانع الكيميائية فى مدينة "اشدود" و"رامات هوفاف"، وذلك بعد تعطل إمدادات الغاز الطبيعى من مصر إلى الكيان الصهيوني لمدة 220 يوما. وأكدت الصحيفة العبرية أنه اعتباراً من أمس زادت النسبة من 50 ٪ إلى 70 ٪ بعد وصوله فى مطلع الأسبوع لمعدله السنوي بحوالي 1.6 مليار متر مكعب، لافتة إلى أن EMG ملزمة بتوريد 2.1 مليار متر مكعب سنويا، إلا أنه لأول مرة غاز مصر، مضيفة أن شركة مصفاة حيفا (ORL) كانت قد وقعت مع EMG عقدا لشراء 0.6 مليار متر مكعب سنويا من أصل 1.1 مليار متر مكعب تحتاجه الشركة لتشغيلها. واستؤنفت إمدادات الغاز المصرى بعد مرور 100 يوم على الانفجار الذى وقع فى خطوط الأنابيب فى شبه جزيرة سيناء لأول مرة بنسبة 30 ٪ عقب تصليح الخطوط. ولفت الملحق الاقتصادي للصحيفة العبرية إلى أنه بسبب توقف الغاز المصرى خلال الفترة الماضية اضطرت شركة الكهرباء الصهيونية لاستخدام بديل للغاز أكثر تكلفة من وقود الديزل وزيت الوقود، مما رفع أسعار الكهرباء داخل الكيان الصهيوني بنسب عالية.