بدأت جموع غفيرة من الفلسطينيين صباح اليوم، الجمعة 25 مايو، في التوجه إلى القدسالمحتلة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، في حين حوّل الاحتلال المدينة إلى ثكنة عسكرية ونشر قوات كبيرة من عناصره وشدد الإجراءات على الفلسطينيين. وتوافدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين نحو الحواجز العسكرية التي تفصل المدن الفلسطينية عن القدس، فيما منعت قوات الاحتلال الآلاف من عبور الحواجز وصولا إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في جمعة رمضان الثانية. وفرضت قوات الاحتلال في القدس منذ بداية شهر رمضان إجراءات أمنية مشددة على المصلين في الحرم القدسي الشريف. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل القدس، وحرمت الكثيرين من الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة ومناطق ال48، من أداء صلوات الجمعة والتراويح في الأقصى وقبة الصخرة. وزعمت قوات الاحتلال أن الإجراءات المشددة في القدس "تهدف لضمان حق العبادة للمسلمين" في وقت تستمر فيه بحماية المستوطنين واقتحاماتهم المتكررة للأقصى المبارك. ومنع الاحتلال، اليوم، الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما من الضفة الغربية من دخول القدس، وشهد حاجز قلنديا مشادات بين جنود الاحتلال والشباب الذين مُنعوا من دخول القدس للصلاة. يذكر أن أكثر من 120 ألف فلسطيني من الضفة الغربيةالمحتلة ومناطق ال1948 أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان، في المسجد الأقصى المبارك، وذلك على الرغم من محاولات سلطات الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى القدسالمحتلة.