نشر جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، صورا وخرائط قال إنها لأهداف إيرانية استهدفها في الأراضي السورية، فجر أمس. جاء ذلك في تغريدة نشرها الناطق باسم الجيش، أفيخادي أدرعي، عبر حسابه في "تويتر"، تضمّنت عبارات توضيحية باللغة العربية. وتظهر الخرائط 4 مواقع قال الجيش إنها "استخبارية إيرانية في كل من تل القليب وتل غربة وتل مقداد وتل النبي يوشع (جنوبسوريا)". ونشر صورًا أيضًا لموقعين، أحدهما للخدمات اللوجستية شمال دمشق، وآخر تابع ل"فيلق القدس" الإيراني في الكسوة بريف دمشق، شمل مباني تخزين وسيارات. نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن جيش الاحتلال قوله إن "الأهداف شملت أيضًا مواقع لميليشيات موالية لإيران (لم يحددها) قرب الحدود السورية الجنوبية، تشمل مواقع للمراقبة وجمع المعلومات". وذكر الجيش أن العملية التي نفذها أمس سميت "بيت الورق" واستمرت ساعة ونصف، تم خلالها استهداف 50 موقعا، "وهي العملية الأوسع ضد سوريا منذ عام 1974"، وهي جزء من عملية أوسع أطلق عليه اسم "الشطرنج"، بحسب الصحيفة. وقال جيش الاحتلال إن الأهداف "لم تكن تعمل شرقًا وجنوبًا وشمالًا ضد مقاتلي المعارضة الذي يسيطرون على مناطق حدودية، بل غربًا باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان". وأمس، أعلن جيش الاحتلال أن عمليته في سوريا جاءت ردًا على قصف ميليشيات إيرانية مواقع له في هضبة الجولان المحتل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وهو ما نفته طهران. وسادت منطقة الجولان حالة استنفار شديد، خلال الأيام الماضي، عقب تهديد طهران بالانتقام من هجمات صهيونية استهدفت، في الأشهر والأسابيع الأخيرة، عدة مواقع في سوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون. ويحتل الكيان الصهيوني مناطق واسعة من هضبة الجولان، التي تعتبر جزءًا من الأراضي السورية، منذ حرب يونيو عام 1967، وفي العام 1981 أعلنت ضمّها، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.