قال مسؤول رفيع في الكرملين إن الانتقادات الحادة للولايات المتحدة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست إيذانا ببدء حرب باردة جديدة، لكنها تثير "أسئلة محرجة" يجب على الغرب أن يجيب عليها. وقال اناتولي سافونوف المستشار الخاص لبوتين في مكافحة "الإرهاب" إن الدولتين أقامتا علاقة قوية بينهما في مجال تبادل معلومات الاستخبارات، لن تضعفها الخلافات السياسية بينهما. وقال إن قراءة متأنية للكلمة التي ألقاها بوتين في ميونيخ، هذا الشهر، حينما اتهم واشنطن بانتهاج سياسات تهدف إلى جعلها "السيد الأوحد" في الشؤون العالمية، تظهر أنه "يثير تحديا... أسئلة مهمة من أجل حوار جديد". وأضاف "بدلا من الرد على السؤال، فإننا سمعنا على الفور التعليق .. إنها كلمة معادية .. إنها عودة للحرب الباردة". وقال "إنه سؤال محرج لكن يجب (على الغرب) أن يجيب عليه". واعتبر أن من بين الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات: لماذا تعتزم الولاياتالمتحدة نشر أجزاء من نظام دفاعي مضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك، على الرغم من تعهدات حلف شمال الأطلسي في أوائل التسعينات ألا يقيم قواعد عسكرية على أراضي دول سابقة في حلف وارسو. وقال سافونوف "هذا ما وعدوه لنا بصراحة... فلماذا خدعونا؟". وسئل هل كلمة "خدعونا" شديدة فرد بقوله "ماذا تسميها إذن. إنهم قالوا لنا (لن نفعل ذلك) وها هم الآن يفعلونه". وكانت كلمة بوتين في العاشر من فبراير الجاري في ميونيخ، التي هاجم فيها مفهوم عالم "القطب الواحد" الذي تهيمن عليه واشنطن، من أشد انتقاداته للولايات المتحدة خلال سبع سنوات قضاها في الحكم.