أعلنت سيفان وايزمان، المتحدثة باسم مصلحة السجون الصهيونية اليوم الأربعاء ، أن العدو الصهيوني نقل 22 سجينًا مصريًا من السجن الذي تحتجزهم فيه، قبل يوم من موعد تنفيذ صفقة لمبادلتهم بالجاسوس الصهيوني الأمريكي إيلان جرابيل المتهم بالتجسس في مصر، وسيتم نقل ثلاثة سجناء آخرين قاصرين تم تضمينهم في صفقة التبادل غدًا الخميس، وهو الموعد المقرر لتنفيذ الصفقة. وقالت وايزمان إنه سيتم نقل السجناء ال25 الذين سيتم تحريرهم في إطار صفقة التبادل إلى معبر طابا الحدودي بين مصر والعدو الصهيوني، إلا أنها لم تصرح لوكالة الأنباء الألمانية بالموعد المحدد لتنفيذ الصفقة.
واعتقل جرابيل الذي يدرس بكلية الحقوق بجامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية يوم 12 يونيه الماضي وظل محتجزًا منذ ذلك الحين بتهمة التجسس لصالح العدو الصهيوني، وجرى خفض التهمة في وقت لاحق إلى التحريض، ومن خلال الإفراج عنه، تسحب السلطات المصرية الاتهامات الموجهة ضده، ووافق المجلس الأمني الصهيوني المصغر أمس الثلاثاء بالإجماع على صفقة التبادل.
فيما ذكر متحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن السجناء المصريين ال25 الذين سيتم الإفراج عنهم ليسوا سجناء أمنيين ولكنهم سجنوا لارتكاب جرائم بسيطة.
ووفقا لقائمة نشرتها مصلحة السجون الصهيونية، سجن تسعة من السجناء بتهمة تهريب المخدرات بينما سجن تسعة آخرون لإدانتهم بتهم متصلة بالأسلحة. وصدر حكم بسجن أحد السجناء لإدانته بالتهمتين معا، وسجن آخرون لتهريب سلع، وسجن معظمهم تقريبًا بتهمة التسلل إلى الكيان الصهيوني.
وأكمل ثلاثة من السجناء الذين سيتم تبادلهم الأحكام الصادرة بحقهم، وكان من المقرر الإفراج عن خمسة آخرين قبل نهاية العام، أحدهم خلال الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، استمعت المحكمة العليا الصهيونية إلى الطعن الذي قدم اليوم الأربعاء ضد الصفقة من مشرع قومي متطرف وجماعة يمينية.
وجاء في الطعن أن قرار الإفراج عن ال25 مصريًا يتناقض مع القانون نظرا لأنه صدر من قبل المجلس الأمني المصغر الذي يتألف من 14 عضوًا وليس من الحكومة بأكملها.
وقال مقدمو الطعن أيضا إن الصفقة غير متناسبة وغير منطقية نظرًا لأن جرابيل ذهب إلى مصر بمحض إرادته ولم يرسله الصهاينة.
وأعلن القضاة أنهم سيصدرون حكمهم بشأن الطعن في وقت لاحق اليوم الأربعاء أو وقت مبكر من غدٍ الخميس.
يذكر أن المحكمة العليا الصهيونية لم تقبل أبدًا أي طعن ضد إطلاق سراح أي سجين.
هذا وتأتي صفقة التبادل المقررة غدًا الخميس بعد تسعة أيام من إفراج العدو الصهيوني عن 477 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، الذي احتجزته حركة حماس في قطاع غزة لمدة خمس سنوات.