اطلقت المعارضة البحرينية تحركا جديدا تحت عنوان "سهام الكرامة" ، تضمن اغلاقا شاملا لكلِ الشوراع الرئيسة والفرعية في البلاد لا سيما في العاصمة المنامة وسط انتشار امني كبير لقوات النظام. وأفادت الأنباء عن إغلاق شارع القصر وشارع الحکومة من قبل المتظاهرين في أحياء المنامة حيث توعدوا بتوسيع مناطق الاغلاق حتى فجر اليوم الأحد. فيما واجهت قوات النظام المدعومة من قوات الاحتلال السعودي هذا التحرك بالعنف والنار والغاز المسيِل للدموع . كما أطلقت قوات النظام الغازات السامة داخل منازل المواطنين في منطقة السنابس بعد عجزها عن اعتراض فعالية "سهام الکرامة". وذكرت مصادر ان هناك ارتباكا حدث في صفوف قوات أمن السلطة البحرينية بعد اغلاق المتظاهرين للطرقات في فعالية "سهام الكرامة" وسط تحليق لمروحيات النظام. كما افادت ان متظاهري قرية الهملة في غرب البحرين يغلقون الشارع المؤدي الى قصر الشيخ عيسى . وتهدف عملية "سهام الكرامة" اغلاق الشوارع الرئيسة عبر شعار "اغلق، اهرب، كرر" ، وباخذ الاعتبار عدم غلق الشوارع القريبة من المستشفيات و المراكز الصحية. وتفاجأت قوات النظام البحريني بهذه العملية، حيث تمكن الشباب المحتجون من اغلاق الشوارع آلتالية: 1- إغلاق شارع مركز المعارض - منطقة السنابس 2- إغلاق شارع الفاتح الرئيسي - العاصمة 3- إغلاق الشارع الرئيسي لمنطقة السهلة 4- إغلاق شارع البديع - من جهة الدراز 5- إغلاق شارع الخدمات الحيوي - توبلي 6- إغلاق شارع عين عذاري 7- إغلاق بعض الشوارع في جزيرة سترة 8- إغلاق الشارع بالقرب من مجمع الدانه 9- إغلاق الشارع الرئيسي بالقرب من باب البحرين - المنامة 10- إغلاق شارع الحكومة بالعاصمة - بالقرب من السكرتارية 11- إغلاق شارع ميناء سلمان من جانبه اكد عضو اتحاد المعارضة البحرينية من اجل التغيير قاسم الهاشمي ان فعالية اغلاق شوارع البحرين أفقدت النظام السيطرة على البلاد، معتبرا ان من حق الشعب البحريني ان يواجه المعتدي الاجنبي والمرتزقة المستقدمين من الخارج، ومشيدا باصرار النساء البحرينيات على التظاهر والحراك رغم القمع الخليفي. وقال الهاشمي في تصريحات صحفية لقد اغلق شباب الثورة البحرينية جميع الشوارع التي تؤدي الى العاصمة ، وقد اصبحت العاصمة خارج السيطرة الحكومية وخارج سيطرة السعوديين، فشارع المرفأ المالي وهو الشارع الملاصق لدوار الكرامة تم اغلاقه والسيطرة عليه من قبل ابناء البحرين المطالبين بحقوقهم المشروعة وكذلك الشوارع المؤدية الى الميناء والشوارع المؤدية الى المطار. واضاف: نتيجة الفعالية التي ادت الى اغلاق الكثير من الشوارع وفي الكثير من المناطق وفي القرى البحرينية ولاول مرة استخدم النظام الخليفي والمحتل السعودي الطائرات الحربية على مستوى منخفض جدا لارهاب الناس، الامر الذي يؤكد بداية نهاية النظام، والا ما كان استخدم النظام والمحتل هذه الطائرات، لقد استخدمها لانه فقد السيطرة على الامور . واعتبر عضو اتحاد المعارضة البحرينية من اجل التغيير ان من حق الشعب البحريني ان يواجه المعتدي الاجنبي الذي استقدمته الحكومة من شتى ارجاء الارض، وقال: مرتزقة مأجورين جاؤوا ليقتلوا ابناء البحرين مقابل اعطائهم الاموال، من حق الشارع البحريني مواجهة هؤلاء القتلة رغم التزامه بسلمية ثورته. وتابع: لقد جابه الشعب الليببي مرتزقة القذافي الذين استقدمهم من افريقيا لقتل ابناء شعبه، فالشعب الليبي جابههم ولم تعترض الدول الاجنبية او العربية او المجتمع الدولي على قتل هؤلاء، ذلك انهم اتو من اجل القتل وكسب المال، ولكن الشعب البحريني ما زال محافظ ورغم القمع الخليفي على سلمية ثورته. واشاد الهاشمي باصرار النساء البحرينيات على التظاهر والحراك رغم القمع الخليفي ورغم الاعتقالات في صفوف حرائر البحرين، فهن مصرات على المطالبة بحقوقهن المشروعة وان قوتهن شبيهة ومتساوية مع قوة رجال البحرين الابطال الثائرون من اجل كرامتهم وعزتهم وحقوقهم.