فى الوقت الذى احتشد فيه متظاهرون من الفلسطينيين والأجانب وبعض أنصار السلام "الإسرائيليين" فى مظاهرة ضد جدار العزل العنصرى، بقرية بلعين غربي رام الله بالضفة الغربية، يحتج منظموها على الجدار العازل الذي يقيمه الكيان الصهيونى ويهدد بقضم أكثر من 60% من أراضي القرية.وفي نفس الوقت اندلعت للجمعة الثالثة على التوالي، مواجهات بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وقد أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة هناك وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال حول الحرم القدسي والبلدة القديمة. وبينما يجرى هذا على الأرض المحتلة كان كل من خالد مشعل (حماس) قد بدأ جولة عربية وإسلامية ودولية استهلها بالقاهرة، بينما طار أبو مازن (فتح) إلى برلين فى بداية جولة متعددة الأطراف .. وقد بدأ القياديين جولتهما التى تهدف إلى استثمار أجواء إتفاق مكة الإيجابية ، وما بدا من تعارض مكتوم فى المواقف الأوروبية والعربية مع الرؤية الأمريكية الصهيونية، لكسب أوسع تأييد لرفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية، جوله لمشعل وعباس لحشد الدعم لإتفاق مكة وحكومة الوحدة الوطنية القاهرة / وكالات الأنباء فى الوقت الذى احتشد فيه متظاهرون من الفلسطينيين والأجانب وبعض أنصار السلام "الإسرائيليين" فى مظاهرة ضد جدار العزل العنصرى، بقرية بلعين غربي رام الله بالضفة الغربية، يحتج منظموها على الجدار العازل الذي يقيمه الكيان الصهيونى ويهدد بقضم أكثر من 60% من أراضي القرية. حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المظاهرة وقد مستخدمة خراطيم المياه والأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كما استعملت خراطيم المياه ضد الصحفيين ووسائل الإعلام التى كانت تنقل الحدث في بلعين. وتخلد هذه التظاهرة الذكرى الثالثة لانطلاق المداولات في محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي انتهت في يوليو 2004 بإصدار المحكمة قرارا بعدم قانونية ذلك الجدار. وفي نفس الوقت اندلعت للجمعة الثالثة على التوالي، مواجهات بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وقد أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة هناك وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال حول الحرم القدسي والبلدة القديمة. وبينما يجرى هذا على الأرض المحتلة كان كل من خالد مشعل (حماس) قد بدأ جولة عربية وإسلامية ودولية استهلها بالقاهرة، بينما طار أبو مازن (فتح) إلى برلين فى بداية جولة متعددة الأطراف .. وقد بدأ القياديين جولتهما التى تهدف إلى استثمار أجواء إتفاق مكة الإيجابية ، وما بدا من تعارض مكتوم فى المواقف الأوروبية والعربية مع الرؤية الأمريكية الصهيونية، لكسب أوسع تأييد لرفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية، مدعومين بموقف عربى وإسلامى موحد بعد طول غياب.
وقائع المؤتمر الصحفى لمشعل فى القاهرة .. وقد بدأ مشعل المؤتمر الصحفى الذى عقد فى أحد فنادق القاهرة بإلقاء كلمة حدد فيها ملامح المرحلة القادمة، وأجندة عمل حكومة الوفاق، التى تسعى (حماس) لمشاركة كل القوى السياسية والمجتمع المدنى الفلسطينى فيها فقال.. أن الوفاق الوطنى الفلسطينى لم يترك أى حجة لاستمرار الحصار على الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الحكومة بفصيليها حتى الآن حماس وفتح، تمثل 90 بالمائة من الشعب الفلسطينى، وهى نسبة لا تحوزها أية حكومة منتخبة فى أية دولة فى العالم .. فكسر الحصار هو المهمة الأولى لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، ولم يفت مشعل أن يلفت إلى العواقب الوخيمة للتباطؤ فى إنجاز رفع الحصار، موضحا أن الشعب الفلسطينى الذى أطلق الانتفاضة الأولى والثانية سيفاجئ هو والجماهير العربية الأعداء بانتفاضة جديدة، ولكنها ستكون مختلفة بكل المقاييس، وقد حدد مشعل مسؤوليات الفلسطينيين والعرب والعالم، فدعا الفلسطينيين من جانبهم إلى "احترام الاتفاق والتمسك به والدفاع عنه"، وعدد المراحل التى أن ينجزها الفلسطينيين في هذا الخصوص وهي: "الهدوء الميداني، وهو قد بدأ بالفعل، والإسراع في تشكيل الحكومة و(والعمل جارى ةلم يعد باقيا سوى أسبوع) ، وتحقيق الشراكة بين فتح وحماس ثم لبقية الفصائل، وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، التفرغ بعد ذلك لخدمة شعبنا والبناء والإصلاح ومكافحة الاحتلال وحماية القدس وتلبية حق العودة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال". وطالب مشعل الدول العربية ب" صون وحماية الاتفاق وكسر الحصار" مضيفاً :"عندنا مال عربي وإسلامي لم يبخل الإخوة العرب والمسلمون لكن الأموال محجوزة"، وطالب العرب والمسلمين بالعمل على المساعدة في إدخال الأموال الفلسطينية المحبوسة إما عن طريق حساب جامعة الدول العربية أو حساب منظمة المؤتمر الإسلامي. وثنى بعد ذلك بالطلب إليهم استجلاب الدعم الدولي بحكم علاقاتهم المتشعبة مع المجتمع الدولي. كما دعاهم إلى حماية الداخل الفلسطيني عبر لجم التدخل الخارجي في الشؤون الفلسطيني، مسمياً "اللجنة الرباعية" في هذا الصدد. وأضاف أن الاستحقاقات الفلسطينية بعد مكة .. تختلف تماما عما قبلها.
مسئولية دولية: وأشار مشعل إلى أن هناك تحسنا وتطورا في الموقف الدولي بشأن القضية الفلسطينية وأن بعض الدول الأوروبية قد أعربت عن عزمها استئناف مساعدتها للفلسطينيين. وأكد مشعل أن هذا التحول يجب أن يدفع الولاياتالمتحدة إلى مراجعة مواقفها تجاه الفلسطينيين وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها بحقهم مؤكدا أن هناك دولاً أوربية بدأت بالفعل في إجراء اتصالات مع الحكومة الفلسطينية بعد اتفاق مكة لبحث سبل كسر الحصار، مضيفا أن هذه الخطوات وما واكبها من تأجيل قرارات اللجنة الرباعية في برلين إنما يؤكد أن إجراءات كسر الحصار بدأت في العمل، كما تؤكد أن الموقف الأمريكى الصهيونى فى حالة عزلة، وأن هذه العزلة ستزداد إذا لم تراجع أمريكا مواقفها، وتعيد تقييم سياساتها تجاه "إسرائيل" التى اصبحت باهظة التكاليف.
فرصة للسلام.. هل هذا تغير إستراتيجى؟! وفى جملة واحدة أشار مشعل إلى "وجود فرصة تاريخية حقيقية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال الإجماع العربي والإسلامي والفلسطيني على رؤية واحدة بشأن عدد من الثوابت وعلى رأسها قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين". ونفى مشعل أن تكون حماس قد غيرت من استراتيجيتها وبرنامجها الجهادي، مؤكدًا أن هناك برنامجًا وطنيًّا تلتقي عليه كل الفصائل وهو ما تم بين فتح وحماس، مطالبًا المجتمع الدولي بأن تكون لديه إرادة دولية تصطف بجانب الشعب الفلسطيني وأن يملك هذا المجتمع الجرأة لتمكين الشعب الفلسطيني من استقلاله وإنهاء الاحتلال الصهيوني. وهو ما يهمل مسألة تحرير كامل التراب، كما يتضمن موافقة على حق الكيان الصهيونى بالعيش فى إطار هذه الدولة فى سلام .. وإن أكد مشعل .. أن حماس لديها مرونة فى الأمور غير المبدئية والأساسية .. فإنه لم يحدد ما هى هذه الأمور.
صفقة شليط ودعا مشعل المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة إلى احترام الوفاق الفلسطيني واحترام إرادة الشعب الفلسطيني، والتعامل مع الحكومة الوطنية الجديدة، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن النواب والوزراء وأعضاء المجالس البلدية الذين اعتقلهم وعلى رأسهم الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني. وعن صفقة الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط أشار مشعل إلى أن هناك 11 ألف أسرة فلسطينية لها أبناء أسرى لدى جيش الاحتلال، كما أن الكيان الصهيوني هو الذي يقف أمام عقد اتفاق الإفراج عن شاليط، وقال إن هناك خطوات كبيرة بذلتها مصر في سبيل إتمام صفقة التبادل، وعلق على أحد الأسئلة الموجههة له عن انسحاب الدور المصرى .. بأن الدور المصرى لا يمكن إلغائه، ولا يمكن تجاهله فى القضية الفلسطينية، وليس هناك من يستطيع أن يلعب الدور المصرى، وأضاف أن قادة الكيان الصهيوني هم الذين عرقلوا الجهود المصرية، موضحا أن أسر شاليط جاء لإحياء الأمل لدى 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الصهاينة.
عباس من برلين على صعيد آخر أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بدوره بجولة دولية واسعة عن تفاؤله إزاء رفع العقوبات عن الحكومة الفلسطينية. ودعا عباس في مؤتمر صحفي في برلين عقده بالمشاركة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المجتمع الدولي إلى رفع الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية.