صورة أرشيفية لأحداث السفارة الصهيونية أثار الدور الحيوي الذي لعبته مصر في إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والعدو الصهيوني، العديد من التساؤلات والاستفسارات حول العلاقات المصرية والصهيونية، وهل ما حدث سيكون مؤشرات جديدة نحو تحسن العلاقات المصرية الصهيونية بعد نجاح الوساطة المصرية في عودة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط إلى منزله بعد أن قضى أكثر من 5 أعوام في الأسر.
فقد أشار موقع" والاه" الإخباري الصهيوني أن هذه المؤشرات بدأت بعد الاعتذار الرسمي الذي قدمه وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك عن مقتل 5 من الجنود المصريين على الحدود مع العدو الصهيوني قبل نحو شهرين.
ولفت الموقع إلى المغزى الصهيوني من تقديم هذا الاعتذار الذي يهدف إلى توجيه صفعة إلى تركيا من خلال الانصياع للضغوط المصرية بتقديم الاعتذار الرسمي عن القتل الخطأ فيما لم تستجب لتهديدات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالاعتذار عن أحداث سفينة "مرمرة".
كما رجحت مصادر صحفية استجابة إيهود باراك، وزير الدفاع الصهيوني، للطلب المصري بالاعتذار لمساندة للحكومة الانتقالية الحالية التي يترأسها الدكتور عصام شرف لتفهمه مدى احتياجاتها السياسية لهذا الاعتذار.
وعن مؤشرات صفقة إطلاق سراح الجاسوس الصهيوني إيلان جرابيل ، صرحت مصادر سياسية رفيعة المستوى بأنه بعد إتمام صفقة إطلاق سراح الأسير شاليط وبعد عودة مصر إلى صورة اللاعب المركزي في الشرق الأوسط هناك احتمالات بشأن التوصل لتفاهمات بشأن إطلاق سراح جرابيل.
وأشارت المصادر السياسية إلى أن وجود أهمية لإنجاز التفاهمات مع مصر في هذا الموضوع ، خاصة لضرورة المحافظة على العلاقات بين البلدين التي تسبب تدهورها في الهجوم الجماعي الغاضب على السفارة الصهيونية بالقاهرة .
وأضافت المصادر أن الهدف الصهيوني الرامي من عودة العلاقات إلى ما كانت عليه إبان نظام مبارك هو إبعاد مصر عن التحالف مع كلا من تركيا وإيران، منوهة إلى أن هذه الأسباب كانت من بين الاعتبارات المركزية التي أدت إلى إنجاز صفقة شاليط.
وفي سياق متصل، أكد يتسحاق لفانون السفير الصهيوني بالقاهرة على أن العمل المتواصل بين المصريين والكيان الصهيوني لانجاز صفقة شاليط سيلعب دورا محوريا في تقوية العلاقات بين البلدين.
وأضاف لفانون في سياق مقابلته مع موقع "والاه" أنه يأمل بعد الاتصالات المكثفة التي جرت مؤخرا بين البلدين لإتمام صفقة شاليط أن ترجع العلاقات بينهما إلى ما كانت عليه قبل الاعتداءات على السفارة الصهيونية.
وبحسب لفانون أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان يبذلان قصارى جدهما من أجل عودته إلى القاهرة في أسرع وقت ممكن ولكن إذا ما تحققت الشروط الأساسية لعودته.