أعرب أكراد سوريون لاجئون في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، الإثنين، عن رفضهم جهود أمريكا لتحويل تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" إلى جيش نظامي في سوريا. وأوضح الأكراد في مخيم اللاجئين بقضاء "سوروج" أنهم لا يعودون إلى منازلهم؛ رغم خلو مناطقهم من أي اشتباكات، بسبب ممارسات "ب ي د" ضدهم. وأثارت مساعي أمريكا تحويل ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "ب ي د/بي كا كا" واجهة لأنشطته، القلق لدى الكثير من الأكراد السوريين في مخيم اللاجئين. من جانبه قال أدول مصطفى أحد اللاجئين الأكراد، إنه فر من مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي محافظة حلب قبل نحو 4 سنوات؛ جراء المعارك الدائرة بين تنظيمي "الدولة"، و"ب ي د"، وأنه ترك كل شيء خلفه، ولجأ إلى تركيا. وأضاف أن الآلاف من الأكراد السوريين، فروا من المنطقة، عندما اندلعت المعارك بين "الدولة" و"ب ي د" نحو الحدود مع تركيا، التي فتحت أبوابها لهم واحتضنتهم، ولم تتركهم للموت. وأشار إلى أنهم لم يعودوا إلى منازلهم بسبب ممارسات "ب ي د " بحقهم رغم انتهاء الاشتباكات هناك. وتابع: "يختلقون (عناصر التنظيم) كافة أنواع المشكلات للناس هناك، ويجندون الأطفال إجباريًا، فيما يهجرون من لا يتفق معهم، ولأننا أيقنّا أننا لن نكون بأمان هناك لم نعد إلى منزلنا". وعلى غرار ذلك، قال اللاجئ عبد الكريم القاسم، إنه لا يعود إلى عين العرب بسبب ممارسات "ب ي د"، وأن عودته إلى هناك متعلقة بمغادرة تلك العناصر لمناطقهم. وأضاف: "نحن أكراد ولكننا لا ندعم (ب ي د)، لأنهم لا يسعون لإنهاء الحرب، وإنما لتقسيم البلد، فدعم أمريكا وبعض الدول لهم في خضم هذا الوضع أمر لا نفهمه". وأمس الأحد، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة"، العقيد ريان ديلون، في تصريحات للأناضول إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" وواجهت الخطوة معارضة شديدة من تركيا، التي عبرت مرارا عن رفضها للدعم الأمريكي لمسلحي "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" .