أكدت اللجنة القومية العليا لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور أن خطر المرض ما يزال يكمن في الطيور المنزلية . وأعلنت اللجنة – بحسب المصري اليوم - حالة الطوارئ في البلاد بهدف محاصرة المرض الذي انتشر في 25 محافظة حتى الآن فضلاً عن تفشي المرض في عدد منها بصورة ملحوظة. وأشارت اللجنة التي عقدت اجتماعها الدوري أمس إلي أن الخطر لا يزال يكمن في الطيور المنزلية خصوصاً أن جميع الإصابات بالمرض كانت نتيجة للتربية التي تتم في المنازل ولفتت إلي أنه لم تحدث أي إصابات في مزارع الدواجن منذ يونيو الماضي. وشددت اللجنة علي إجراءات حظر نقل الطيور الحية بين المحافظات، وحظر ذبح الطيور قبل فحصها وتحصينها باللقاحات المعتمدة من الطب البيطري مجاناً وعلي نفقة الدولة، كما أكدت الاستمرار في حظر التربية المنزلية بالمدن وإزالة العشش بالقوة وتحرير محاضر للمخالفين، وناشدت المواطنين في القري سرعة تحصين الدواجن والطيور الحية بمنازلهم مجاناً. ولأول مرة، ينضم إلي اجتماع اللجنة العليا محافظ الفيوم، الذي بدأ المرض يتفشي في قري وأقاليم محافظته خصوصاً وأن الحالتين الأخيرتين اللتين توفيتا كانتا من الفيوم. من ناحية أخري، أظهر أحدث تحليل من منظمة الصحة العالمية بخصوص أنفلونزا الطيور، أن 90% من الذين أصيبوا بالمرض من البشر هم دون الأربعين، وأن 60% منهم توفوا، وأكد باحثو المنظمة أن هذا التحليل لم يشر إلي السبب وراء ذلك. وأشاروا إلي أن هناك عدة نظريات بشأن سبب قيام فيروس H5N1 المسبب للمرض بإصابة أشخاص أصغر سناً، ولفتوا إلي أن الفيروس أصاب 273 شخصاً في 10 دول منذ عودته للظهور في عام 2003، وأودي بحياة 167 منهم. وفي مصر، توفي 13 شخصاً جراء الإصابة بالمرض، 11 منهم تحت سن الأربعين، وقالت المنظمة إن متوسط سن الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم كان 18 سنة، وتراوح من 3 أشهر إلي 75 سنة. وأرجع الخبراء ذلك إلي أنه ربما تكون هناك أسباب منها أن المخالطين لطيور مريضة في معظم البلدان من صغار السن وخاصة الأطفال، مشيرين إلي أسباب أخري مثل رد فعل جهاز المناعة إزاء العدوي.