كشفت صحيفة"نيويورك تايمز" الأمريكية في تقريرًا نشرته فجر الإثنين ، عن تهديدات وضغوط مارسها النظام العسكري على الفريق أحمد شفيق، لإرغامه على التراجع عن ترشحه للانتخابات الرئاسية أمام السيسي. واعتمد الجريدة في تقريرها على تسريب جديد للضابط "أشرف الخولي" ، بطل تسريبات القدس ، وفي التسريب الجديد يوجه "الخولي أحد الإعلاميين ويحذره من التعرض بسوء لأحد شفيق لأن "الحكومة تجري محادثات معه".
وقال الخولي في ذلك التسريب: "إذا قرر (أحمد شفيق) أن يكون معنا، فسنعامله على أنه أحد القادة السابقين للجيش المصري، هل فهمت؟". وأضاف الخولي في التسريب: "أما إذا قرر غير ذلك، فإننا سنلعن أسلاف أبيه"! وقال أحد محامي شفيق ، طلب عدم الكشف عن هويته ، للجريدة أن النظام العسكري هدد شفيق بفتح ملفات قضايا فساد سابقة مرفوعة ضده. وقد أعلن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق ، ومؤسس حزب الحركة الوطنية ،بالأمس تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية أمام قائد النظام العسكري عبدالفتاح السيسي، المرتقب إجراؤها خلال العام الحالي . وأصدر الفريق أحمد شفيق بيانا على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى ، قال فيه " بالمتابعة للواقع ، فقد رأيت أننى لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة المقبلة، ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018" وأضاف أحمد شفيق فى بيانه :"كنت قد قررت لدى عودتى إلى أرض الوطن الحبيب أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته أثناء وجودى بدولة الإمارات العربية المتحدة، مقدرا أن غيابى لفترة زادت عن الخمس سنوات ربما ابعدنى عن المتابعة الدقيقة لما يجرى على أرض وطننا من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التى أوجدتها أعمال العنف والإرهاب. وبالمتابعة للواقع، فقد رأيت اننى لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، ولذلك، فقد قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018، داعيا الله عز وجل أن يكلل مجهود الدولة فى استكمال مسيرة التطور والإنجاز لمصرنا الغالية.