وصف السيناتور جون مكاين - أبرز المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية لعام 2008 - وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد بأنه من أسوأ وزراء الدفاع في تاريخ الولاياتالمتحدة, في أحدث الانتقادات الموجهة إلى الرجل الذي ظل لسنوات يمثل أحد أضلاع إدارة الرئيس جورج بوش قبل أن يستقيل من موقعه في أواخر العام الماضي. وانتقد مكاين في خطاب انتخابي في ولاية جنوبي كارولينا - بحسب هيئة الإذاعة البريطانية إدارة رامسفيلد "السيئة" للحملة العسكرية الأمريكية بالعراق، ورأى أنه لم يأمر بنشر ما يكفي من الجنود الأمريكيين لنجاح المهمة في هذا البلد, وأن الولاياتالمتحدة تدفع ثمنًا غاليًا جدًا مقابل أعماله. وقدم رامسفيلد الذي لقب بزعيم الصقور، والذي يعد أحد أبرز المدافعين عن سياسة الإدارة الأمريكية فيما يعرف بالحرب على ما يسمى "الإرهاب" وغزو العراق، استقالته من منصبه بعد الخسارة التي مني بها الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وكان الرئيس بوش قد طلب منه البقاء في منصبه بعد إعادة انتخاب الأول في نوفمبر من عام 2004، إلا أن أداء رامسفيلد الذي عمر طويلاً في منصبه أصبح مثار إحراج كبير بسبب قلاقل مرحلة ما بعد الحرب في العراق. وحتى الثامن من نوفمبر الماضي - أي قبل يومين فقط من موعد إجراء انتخابات التجديد النصفي - لقي رامسفيلد التأييد نفسه من الرئيس بوش بعد أن كان رافضًا لهذا الأمر، وأيده بشدة في مناسبتين سابقتين عندما واجه انتقادات أزمة عام 2004 بسبب مسئوليته عن إعطاء أوامر بتعذيب السجناء في معتقل "أبو غريب". إلا أنه مع خسارة الجمهوريين لمقاعد مجلس النواب بعد حملة طغى عليها موضوع العراق، قبل بوش استقالة من أبرز مساعديه.