قال مسؤول فلسطيني أن بن سلمان طلب من عباس إبداء دعمه ل"جهود السلام" التي تبذلها الإدارة الأميركية عندما التقيا في الرياض في نوفمبر. وقال مسؤول آخر إن ولي العهد السعودي قال لعباس "كن صبورا سوف تسمع أخبارا جيدة، ستمضي عملية السلام". وفي أعقاب إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأربعاء الماضي، ورغم أن السعودية اعتبرت رسميا هذه الخطة على أنها "غير مبررة ومسؤولة"، إلا أن مسؤولين عربا قالوا إن "الرياض تشارك فيما يبدو ضمن إستراتيجية أميركية أوسع نطاقا لوضع خطة سلام إسرائيلية فلسطينية لا تزال في مراحلها الأولى". تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن العلاقات السعودية الأميركية شهدت تحسنا كبيرا في عهد ترامب، كما أقام كوشنر علاقات شخصية قوية مع ولي العهد السعودي. وقال المسؤولون الفلسطينيون إنهم يخشون من أن يكون الاقتراح الذي نقله ابن سلمان إلى عباس، ويقال إنه من كوشنر، هو سيناريو يغلق الباب أمام الفلسطينيين في جعل القدسالمحتلة عاصمتهم، ويمنحهم حكما ذاتيا داخل مناطق متفرقة في الضفة الغربية، ودون حق العودة للاجئين. وقال مسؤول فلسطيني ثالث إنه وفقا لما نُقل إلى عباس، فإن المقترح يشمل تأسيس "كيان فلسطيني" في غزة وثلاث مناطق إدارية بالضفة الغربية في المنطقة "A" والمنطقة "B"، و10 بالمئة من المنطقة "C"، التي تضم مستوطنات يهودية. وقال إن المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية ستظل كما هي، ولن يحصل الفلسطينيون على حق العودة، وإن إسرائيل ستظل مسؤولة عن الحدود. وقال المسؤول إن الفلسطينيين رفضوا ذلك، مشيرا إلى أن الرئيس شرح الموقف وخطورته على القضية الفلسطينية، وإن السعودية تفهمت الأمر.