يلتقي اليوم الاثنين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في مدينة القدسالمحتلة. وكانت رايس قد استبقت عقدَ اللقاء باجتماعَين منفصلَين مع عباس في رام الله وأولمرت في القدسالمحتلة؛ من أجل التحضير لجدول أعمال اللقاء الذي أكد العديد من المحللين والمراقبين أنه لن يؤدي إلى إحداث الكثير من التقدم على صعيد عملية التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة. وقالت رايس بعد اجتماعها بعباس: إن الموقف الأمريكي من حكومة الوحدة الفلسطينية سوف يتحدَّد بدرجة التزام الحكومة بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بالكيان، وبالاتفاقات الموقَّعة معه، والتخلي عن المقاومة، معربةً عن عدم اقتناعها بإمكانية استجابة حكومة الوحدة القادمة لتلك الشروط التي تعرَّضت الحكومة المستقيلة إلى حصار سياسي ومالي غربي صهيوني بسبب رفض الاعتراف بها. كما ألمحت رايس إلى إمكانية تراجع الإدارة الأمريكية عن تقديم مبلغ ال86 مليون دولار للمساعدة على تدريب وتجهيز قوات الأمن التابعة للرئاسة الفلسطينية إذا لم تلتزم الحكومة الجديدة بمبادئ الرباعية، وهو ما كانت مصادر في الإدارة الأمريكية قد أعلنته في السابق، إلا أن رايس ردَّت على تلك التصريحات وقتَها بأن الولاياتالمتحدة لن تتخلَّى عن دعم الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة!! من جانبه دافع عباس عن اتفاق الوحدة الوطنية الموقَّع بين حركتي المقاومة الإسلامية حماس وفتح في مكةالمكرمة، والذي أفرز حكومةَ الوحدة التي تَجري مفاوضاتُ تشكيلها في الفترة الحالية، وكان رئيس الحكومة المكلَّف إسماعيل هنية قد قدَّم الدعم السياسي الكامل لعباس قبل لقائه مع رايس عندما أعلن أنه يساند أبو مازن لحماية اتفاق حكومة الوحدة والحقوق الفلسطينية في وجه الضغوط الأمريكية الصهيونية. كان رئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت قد أعلن أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن- في اتصال هاتفي يوم الجمعة الماضي- على عدم التعامل مع الحكومة الفلسطينية القادمة إذا لم تستجب لشروط اللجنة الرباعية الدولية