توقَّع محمد أشرف، رئيس قسم التحليل الفني بشركة "سي آي كابيتال"، أن تشهد مؤشرات البورصة المصرية تحركات عرضية ضخمة ومتذبذبة بشكل كبير بين منطقة 11800 و14500 نقطة، خلال الفترة المتبقية من العام الحالي والربع الأول من 2018. وعلى المدى الطويل رجّح أن يشهد الربعان الثاني والثالث من 2018 نوعًا من التراجع، على أن تتحقق قاع أساسية خلال الربع الأخير من العام نفسه، ليدخل فى دورة صعود جديدة وقوية خلال عامي 2019 و2020.
وقام محمد أشرف مؤخرًا بتقديم محاضرة عن موضوع الماجيستير الذي حصل عليه شهادة الMFTA في المؤتمر السنوي العالمي للاتحاد الدولي للمحللين الفنيين IFTA، إذ يقوم الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين (IFTA) بعمل مؤتمر سنوي في بلاد مختلفة حول العالم، عادةً يكون في شهر أكتوبر من كل عام، وتقوم بتنظيم المؤتمر جمعية المحللين الفنيين العضو في الاتحاد والموجودة في هذا البلد.
وعرض أشرف رسمًا بيانيًّا جديدًا اسمه "Points and Line Chart"، باستخدام النقاط والخط فقط، ولهذا النموذج الجديد له ميزة رسم الحركات السعرية المهمة فقط وعدم رسم الأيام التي لم يكن بها حركة جيدة في السوق باستخدام معايير الفلترة الخاصة بالرسم البياني الشهير ال"Point and Figure"، كما أن له مزايا الرسم البياني الخطي "Line chart" بما في ذلك عرض الاتجاه بشكل سلس وليس بشكل عمودي، واستخدام أسعار الإغلاق، وتوضيح الأنماط السعرية، وخطوط الاتجاه.
وتابع: كما يضيف هذا الرسم البياني الجديد أحجام التداول والوقت (أو عدد الأيام)، وهذا ليس موجودًا في الرسوم البيانية التي تقوم بفلترة الأسعار، ويسمح بتطبيق المؤشرات الفنية، المتوسطات المتحركة، ومؤشرات التذبذب، ونظرًا لأن هذه المؤشرات محسوبة من أسعار تم فلترتها فتكون هذه المؤشرات بالتبعية مفلترة من الحركات غير المهمة، ومن ثم تكون إشاراتها أساسية وقوية.
ولفت إلى أنه من أهم المفاهيم الجديدة للرسم البياني إضافة أحجام التداول الكليةTotal Volume.
وتنوع المحاضرون والحاضرون بين محللين فنيين، ومديري محافظ وصناديق استثمار، وأساتذة في الاقتصاد ومتاجرين وسماسرة ومحللين ماليين. وكان من أبرز المحاضرين من مجتمع التحليل الفني الأستاذ "Robert Prechter" أحد مؤسسي نظرية موجات إليوت، والأستاذ "John Bollinger" الذي أنشأ مؤشر التحليل الفني المشهور والمستخدم عالميًّا "Bollinger Bands".
وأخيرًا لفت محمد أشرف، معلقًا على تحديات التحليل الفني والمعوقات التي يواجهها المحلل الفني بمصر، إلى أهمية وضع المزيد من الضوابط لمهنة المحلل الفني وخضوعه للرقابة، ورأى أن هناك العديد من الخطوات الإيجابية من قِبل مجلس إدارة البورصة ومن رئيس الهيئة العامة لسوق المال في المضي بتحقيق ذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للمحللين الفنيين "ESTA" وبالفعل يتم ذلك كبداية عن طريق نشر الوعي بهذا العلم عن طريق الدورات التدريبية الداخلية بالبورصة والهيئة، إضافة لوضع ضوابط ومطالب واضحة لكل المحللين الفنين العاملين حاليًّا في المجال أو المتقدمين الجدد، وأهمها الحصول على إحدى شهادات التحليل الفني المعترف بها دوليًّا أوما يعادلها.
أما عن العقبات التي يواجهها المحلل الفني فقال إن تلك العقبات تتمثل في عدم استيعاب العديد من شركات الوساطة المالية بأهمية التحليل الفني وما يمكن أن يقدمه من تحسن لأداء الشركة وإمكانية التعامل في جميع أنواع الأسواق المحلية والعالمية والاعتماد الكبير على التحليل الفنى لمواجهة هذه الأسواق، ومن ثم يجب أن تقوم شركات الوساطة في المستقبل بتكبير حجم أقسام التحليل الفني.