شنت مقاتلات حربية مجهولة الهوية , مساء أمس الإثنين 31 اكتوبر, عدة غارات علي مواقع بمدينة درنة شرقي ليبيا، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلًا،وإصابة 30 شخصًا ,وأشارت مصادر إلى تورط الطيران المصري في تلك الغارات الجوية . وشنت طائرة حربية خمس غارات جوية، حيث قصفت للمرة الأولى منزلا في منطقة الفتائح. وبعد تجمع المواطنين، قامت بالقصف للمرة الثانية على المكان ذاته, وجاءت بقية الغارات على المدخل الغربي لمدينة درنة، واستهدفت الغارات الجوية الأخيرة منطقة الظهر الحمر جنوبالمدينة.
ونقلت وكالة "الأناضول", عن مصادر طبية بمستشفى "الهريش" الحكومي بالمدينة , أن "حصيلة ضحايا القصف ارتفعت إلى 17 قتيلًا بينهم أطفال إضافة لأكثر من 30 جريحا", مضيفًا أن المستشفي أعلن حالة الطوارئ، ويناشد المواطنين بالتوجه نحوه للتبرع بالدم لإسعاف الحالات. بينما في وقتًا سابق نقلت قناة "ليبيا الأحرار" عن "يحيى الأسطى" مسؤول الملف الأمني في المجلس المحلي بدرنة, قوله أن 10 أشخاص قتلوا، بينهم 5 أطفال، نتيجة قصف استهدف منطقة الفتايح في المدينة. وأوضح يحيى أَسطى عمر أن الطيران المصري قصف المدينة للمرة الخامسة، مؤكدا أن الغارات استهدفت عائلتين كانتا مجتمعتين في مناسبة شعبية ,حسبما أفاد موقع الجزيرة الإخباري. ونقلت رويترز أن الغارات خلفت 15 قتيلا، بينما ذكرت وكالة الأناضول أنهم 17. وقالت مصادر طبية إن معظم الضحايا نساء وأطفال، وأفادت بسقوط أكثر من 25 جريحا. وحتى الأن لم تعلن اي جهة متصارعه في ليبيا مسئوليتها عن الغارات . وتأتي الغارات بعد ثلاثة أيام من زيارة اللواء حفتر للقاهرة والتشاور مع رئيس الأركان السابق "محمود حجازي" حول غارات مصرية جديدة في ليبيا , بزعم ضرب الجماعات المسلحة التي شنت هجوم الواحات منذ عشرة أيام . كشفت أحدى الصحف العربية, أن قائد القوات التابعة لمجلس نواب طبرق، اللواء خليفة حفتر، وصل القاهرة ,السبت 29 اكتوبر, للقاء رئيس أركان الجيش محمود حجازي, للتشار حول ضربة جوية مصرية أخرى في الأراضي الليبية, لحسم الوضع العسكري في ليبيا لصالحة . ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى, أن خليفة حفتر فالقاهرة للتشاور حول ضربة جوية مصرية داخل الاراضي الليبية . وأشارت المصادر إلى أن نظام السيسي يسعى لحسم الأزمة الليبية لصالح حفتر قائلًا إن "القاهرة لم تعد ترفض موقف حفتر الساعي لبسط نفوذه على الأرض عسكرياً، وكذلك السيطرة على العاصمة طرابلس التي تتخذ منها حكومة الوفاق مقراً لها"، مستدركة: "إلا أن القاهرة تتبنّى سياسة أكثر هدوءاً من حفتر، الذي يسعى لحسم الأمر بشكل سريع، بينما يتبنّى النظام المصري نظرية التدرج، فعندما يبدو للعالم أن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج فقدت سيطرتها، يكون هناك تقبل للأمر الواقع وترحيب أيضاً بفرض حفتر سيطرته على المشهد لمنع الفوضى" ومدينة درنة تقع تحت سيطرة "مجلس شورى مجاهدي درنة". ويُذكر أن الطيران المصري شن في مايو الماضي غارات جوية على درنة, حيث زعمت مصادر عسكرية مصرية إن ضربات جوية استهدفت معاقل لجماعات مسلحة قرب مدينة درنة، شرقي ليبيا، مساء الجمعة، بزعم الرد على هجوم وقع في محافظة المنيا في صعيد مصر وأدى إلى مقتل 29 شخصا.
وكانت أول الغارات الجوية المصرية على مدينة درنة, في فبراير 2015 ,حيث استهدفت المقاتلات الجوية , عدة مناطق بالمدينة , بزعم كونها معاقل لتنظيم الدولة, بينما أكدت هيومن رايتس ووتش أن الغارات استهدفت مستشفى الوحدة في منطقة باب طبرق، ما أسفر عن مقتل مدنيَّين اثنين على الأقل، بينهما طفل، والتسبب في أضرار جسيمة.