دعت السيناتورة الأمريكية هيلاري كلينتون التي تعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2008 إلى بدء قوات الاحتلال الأمريكي في الانسحاب التدريجي من العراق خلال 90 يومًا. وأعلنت هيلاري أن الوقت قد حان للقول إن إعادة الانتشار يجب أن تبدأ خلال هذه المدة وإلا ألغى الكونجرس التفويض بهذه الحرب. وأكدت أن زيارتها للعراق الشهر الماضي جعلتها أكثر تصميمًا على بدء انسحاب طال تأخيره. وأشارت مجددًا إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب بذكاء وليس بطريقة جمهورية أو ديمقراطية، ولكن بطريقة تجعل الولاياتالمتحدة أكثر أمنًا وتعيد قواتها إلى الوطن بأسرع وقت ممكن، موضحةً أنه إذا لم ينه الرئيس جورج بوش هذه الحرب قبل أن تنتهي رئاسته فستنهيها هي عندما تصبح رئيسة. وأضافت أنها قدمت ما أسمته خارطة طريق للخروج من العراق لافتةً إلى أن هذه الخطة تدعو إلى وقف إرسال مزيد من القوات إلى العراق وعدم زيادة عددها عن مستوياتها وذلك في يناير الماضي مع حمايتها عبر توفير التدريب والتجهيز اللازمين لها. وتابعت: إن الخطة تنص على إنهاء التفويض الكامل للحكومة العراقية وتدعو إلى عقد مؤتمر دولي بشأن العراق، والبدء في عملية السحب التدريجي للقوات الأمريكية منه خلال 90 يومًا. وأعربت عن أملها بأن يسلك الرئيس هذا الطريق لأن ذلك سيمكنه من إنهاء الحرب قبل انتهاء رئاسته إلا أنها استبعدت حدوث ذلك، مشيرةً إلى أن بوش يسير في طريق مختلف تمامًا، "فهو يقاتل لتصعيد الحرب وليس لإنهائها"، وطالبت جميع الديمقراطيين بالعمل على دفع الرئيس إلى تغيير مساره.