دخل عشرات المحامين الأردنيين في اعتصام بعد ظهر اليوم الخميس في قصر العدل، احتجاجا على "إساءة" النقيب مازن ارشيدات على شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وطالب المحتجون ارشيدات بالاستقالة خلال 48 ساعة مهددين باعتصام مفتوح أمام النقابة في حال رفض النقيب الاستقالة. وبدأ المحامون توقيع مذكرة تطالب بإقالة رئيس مجلس النقابة، وتحويله إلى مجلس تأديبي ل"انتهاكه قيم الشعب الأردني"، مطالبين بدعوة الهيئة العامة لاجتماع غير عادي للنظر في مخالفات النقيب.
وجاء في المذكرة أن مثل هذا السلوك غير اللائق، لا يقبل من تلميذ، فكيف إذا صدر من نقيب المحامين وممثلهم، فهذا مصدر حرج لكل محامي، وعيب لا يمكن التخلص منه إلا باتخاذ موقف حاسم تجاهه. فمثل هذه الأخطاء المخزية، والتي تعبر عن عدم اهتمام وعدم عناية وتدني في الثقافة لا يمكن تجاوز آثارها الضارة إلا بالحسم والحزم.
وأشار المحامون إلى أن "الحديث الشائن" للنقيب، هو الذي يفسر "انتفاء عنايته أو أهليته كنقيب للمحامين حيث تردى الدور الفاعل للنقابة في الحياة العامة، وغابت النقابة عن كل الحوار القانوني والفكري الدائر في الأردن، ولاذت بالصمت، بالرغم من حاجة شعبنا إلى أن تبقى نقابة المحامين، كما كانت دائماً، منارة للدفاع عن الفكر المستنير، والعقلانية في الشؤون القانونية والتشريعية.
كما لفتوا إلى "تجاهل" النقابة، و"بشكل غير مبرر لا مهنيا ولا أخلاقياً ولا سياسياً، الحوار الدائر في الأردن حول مستقبل القضاء، وضمانات استقلاله.
وأوضح مراسل "البوصلة" أن مناوشات وقعت في قصر العدل أثناء محاولة بعض المحامين إفشال الاعتصام ومنع زملاء لهم من تلاوة بيان أثناء الاعتصام كما اعتدى بعض المحامين على صحفيين أثناء تغطيتهم للاعتصام.
وكان ارشيدات قال في احد برامج القناة أن صفات القاضي الواردة في مجلة الأحكام العدلية قد لا تتوفر في النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- بحسب تعبيره .