أكد العقيد أحمد بانى المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية وثوار 17 فبراير أن المعتصم القذافى - نجل العقيد الليبى معمر القذافى - قد هرب فى رتل خاص من مدينة سرت الليبية الساحلية, إلى جهة غير معلومة وأنه تم أسر أحد السيارات فى الرتل. وأوضح بانى في تصريح له الأربعاء أن من تم القبض عليهم أقروا بأن المعتصم هرب فى هذا الرتل.. مشيرا إلى أن هذه المعلومات قد وصلت له الأربعاء من أحد القادة الميدانيين فى سرت. وعلى صعيد اخر كشفت السلطات الليبية عن عثورها على مقبرتين جماعيتين تحتويان على قرابة 900 جثة من ضحايا النظام السابق في مدينة طرابلس. وقال رئيس كتيبة طرابلس ناجي العيساوي خلال مؤتمر صحفي: إن "اعترافات الشهود التي حصلنا عليها قادتنا إلى العثور على مقبرتين جماعيتين لضحايا النظام السابق في قرقارش وبئر إسطه ميلاد"، وأوضح أن عدد القتلى في قرقارش يبلغ 200 وفي بئر إسطه ميلاد 700، بحسب اعترافات الشهود. وتقع قرقارش على الساحل على بعد سبعة كلم من وسط المدينة، وبئر إسطه ميلاد وهي منطقة زراعية على بعد 10 كلم منه. ولم يوضح العيساوي تاريخ قتل الضحايا، لكن وكالة فرانس برس توضح إلى أن الصور التي التقطها مصوررها لجثتين أخرجتا من مقبرة قرقاش تشير إلى أنهم قتلوا قبل فترة وجيزة. وتوجه عدد من الصحفيون برفقة العيساوي إلى قرقارش، حيث تم انتشال جثتين، وأوضح الطبيب الشرعي الذي رافق الموكب أنهما مصابتان بالرصاص وبكسر في الجمجمة. وأكد العيساوي أنه سيتاح للصحفيين زيارة المقبرة الجماعية الثانية غداً، مشيرا إلى أنه لن يتم انتشال كافة الجثث ووضعهم بالثلاجات لعدم توافر مكان في الثلاجات لحفظها في الوقت الحالي، ولأن هناك مقاتلون في الميدان يقتلون وهم الأولى أن يوضعوا في الثلاجات. وأكد أنه سيتم التحقيق في ملابسات مقتل الضحايا في وقت لاحق وإجراء فحوصات الحمض النووي للتعرف على هوياتهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر جماعية حيث تم الكشف عن مقابر جماعية سابقا، وهو ما يدل على وحشية النظام السابق الذي كان يتزعمه معمر القذافي.