عززت سلطات الاحتلال الصهيوني من إجراءاتها الأمنية على المناطق المتاخمة لمدينة إيلات السياحية، وذلك تحسبا لهجمات مفترضة عشية "أعيادهم" القادمة. حيث أشارت صحيفة "جيروزالم بوست" في عددها الصادر اليوم الأربعاء إلى أن المخابرات الصهيونية تلقت معلومات تزعم احتمال تعرض المناطق الجنوبية إلى هجمات من قبل مسلحين فلسطينيين. هذا وقد قتل ثمانية صهاينة في 18 أغسطس الماضي فيما أصيب العشرات بجراح في هجمات مسلحة شنها مسلحون في مدينة (ايلات) ادع "الكيان الصهيوني" في البداية أنهم فلسطينيون قبل أن يزعم في وقت لاحق أنهم مصريون. ووجه "الكيان الصهيوني" اتهامات مختلفة إلى قيادة لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة بالمسئولية عن التخطيط لهذه الهجمات المسلحة قبل أن تتهم نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بتمويلها. واغتال جيش الاحتلال في غارة جوية بعد هجوم (إيلات) بساعات قادة لجان المقاومة الشعبية أثناء اجتماع لهم برفح كما اغتال نشطاء آخرين من حركة الجهاد والذين اتهمهم جميعا بالعلاقة بهجمات ايلات الأخيرة. وفي سياق متصل وسعت السفن الحربية الصهيونية المنطقة التي تقوم بالدوريات فيها لمنع تسلل المسلحين إلى داخل الكيان الصهيوني عبر البحر. ولم تستبعد قيادة القوات البحرية الصهيونية أن يستخدم المسلحون زوارق ملغمة لمهاجمة أهداف بحرية على مقربة من السواحل الصهيونية أو في أراضي الكيان مباشرة، حسبما ذكرت "جيروزالم بوست". وتقوم القوات البحرية الصهيونية بمراقبة ليس المناطق القريبة من سيناء ومدخل قناة السويس فحسب بل والمناطق المتاخمة للمياه السودانية. وقد عززت القوات البحرية الصهيونية انتشارها حول ايلات، حيث تم نشر لواء غولاني للقوات الخاصة في المنطقة واتخاذ إجراءات إضافية لحماية الحدود. ونقلت الصحيفة عن ضابط في القوات المسلحة قوله "نعزز انتشارنا في المنطقة عشية الأعياد ونطمئن ضيوف ايلات على أن المنطقة السياحية آمنة تماما".