قام 90 مستون صهيوني، اليوم الإثنين، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات مشددة ومعززة من قوات الاحتلال الإسرائيلى. ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية ومشبوهة فى المسجد، وحاولت إقامة طقوس تلمودية فى منطقة باب الرحمة داخل الأقصى المبارك . من جهتها، ناشدت الهيئات الإسلامية فى القدسالمحتلة (مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الهيئة الإسلامية العليا، مفتى القدس والديار الفلسطينية، دائرة أوقاف القدس)، "كل مقدسى وفلسطيني، وكل مسلم من أنحاء العالم الإسلامى قادر على شدّ الرحال والوصول للمسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه وحمايته، خصوصا مع بدء سلطات الاحتلال بإغلاق الضفة الغربية والتحضير لإغراق المسجد بالمتطرفين اليهود بمناسبة ما يُدعى "عيد العرش اليهودي" وأعياد تلمودية أخرى فى الفترة من 4 إلى 13 أكتوبر الجارى". ودعت الهيئات المقدسية، العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، بصفته صاحب الوصاية والرعاية على الأماكن المقدسة إلى "التدخل العاجل من أجل الضغط على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال للعدول عن مخططها السماح لمئات اليهود المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسى الشريف وتدنيس المسجد، وأداء صلوات تلمودية داخله وخصوصا أن ارتفاع أعداد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى المبارك الحرم القدسى الشريف سجلت خلال العام 2017 أرقاما قياسية زادت نسبتها عن 300% عن ما كان عليه الوضع عام 2015، الأمر الذى ينذر بخطر شديد محدق بالمسجد الأقصى المبارك أكثر من أى وقت مضى". وحذرت هيئات القدس الإسلامية "من أن استمرار تنفيذ سلطات الاحتلال مخطط تغيير الوضع القائم فى المسجد الأقصى المبارك مع ازدياد ملحوظ لاعتداءات المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، وممارسة طقوس تلمودية بداخله يمثل برنامجا ممنهجا لتحويل المسجد لوضع شبيه بما يحدث لمسجد الحرم الإبراهيمى فى الخليل، حيث أصبح مسجد خليل الرحمن الحرم الإبراهيمى يُستخدم كنيسا ومكان عبادة لليهود فى جميع أيام السنة علاوة على إغلاق المسجد فى وجه المسلمين، ومنع رفع الآذان وإقامة الصلاة فى المسجد عشرات المرات خلال العام".