بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنتصار للجيش وللشعب وللمقاومة الانتصار على جميع الإرهابيين، وأكد ان مشروع أميركا و"إسرائيل" في المنطقة على مشارف الهزيمة. وفي كلمة له خلال مهرجان عيد التحرير الثاني الذي أقامه حزب الله في مدينة بعلبك، اشار السيد حسن نصرالله الى ما يحصل في مكةالمكرمة وقال يقف اليوم أكثر من مليوني حج على صعيد عرفة يلهجون بذكر الله ويدعونه في مشهد أقرب ما يكون إلى مشهد يوم القيام، معتبراً ان هذا المشهد المهيب في عرفات يعبّر عن قوة هذه الأمة التي منعت حتى الآن من توظيف قوتها لخدمة أمّتها. ودعا السيد نصر الله ان ينير الله عقول الحكام والشعوب في الامتين العربية والاسلامية لتجاوز محنة الفتنة الطائفية والمذهبية. واضاف اعتذر منكم جميعاً إذ كان من المفترض أن أكون بينكم في هذا اليوم العظيم كما ذهبت إلى بنت جبيل لكن للأسف الظروف مختلفة، خصوصاً في مثل هذه الايام التي فيها أميركا و"اسرائيل" غاضبتين ومشروعهما في المنطقة سيسقط والاخوان لم يسمحوا لي بالمجيئ قائلين لي "فلنترك الفرح فرحاً". الوطنية. هذا، واكد الامين العام لحزب الله ان سيطرة الإرهابيين على الحدود الشرقيةاللبنانية السورية شكلت قاعدة تهديد للبنانوسوريا، وشدد على ان هناك قوى سياسية وازنة في لبنان أيدت المواجهة مع الإرهابيين على الحدود الشرقية. واوضح انه خلال المرحلة السابقة وبسبب الإنقسام السياسي لم تتمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ قرار حاسم بالمواجهة العسكرية لكنها للإنصاف دخلت في مواجهة أمنية مع الخلايا الإرهابية حيث حقق الجيش والأمن العام وقوى الأمن وأمن الدولة إنجازات هامة. واردف انه خلال المرحلة السابقة كان هناك معلومات عن أن داعش تحضر لإحتلال بلدتين لبنانيتين من أجل ترهيب اللبنانيين والضغط على الدولة اللبنانية وشدد على انه كان واضح أن الإرهاب في الجرود أعيد تفعيله بقوة مع بداية الربيع وكان الصيف المقبل سيكون إستحقاقاً خطيراً. واوضح السيد نصرالله انه لو أرادت الدولة تحرير جرود عرسال في تموز لم يكن عندنا مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه، ولفت الى انه طلب منا التريث في إستكمال المواجهة مع الإرهابيين في الجرود حتى إتخاذ الدولة اللبنانية قراراً بتحرير ما تبقى من جرود فقلنا لهم نحن في غاية السعادة وسنكون إلى جانب إخوتنا في الجيش العربي السوري فكانت عملية فجر الجرود وإن عدتم عدنا والتي إنتهت عملياً بتحقيق كافة أهدافها. كما اعتبر الامين العام لحزب الله ان اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود تطور بالغ الأهمية وممارسة للقرار السياسي السيادي الذي هو أحد إنجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس ميشال عون الذي كنا وما زلنا نؤمن أنه رجل شجاع ورجل مستقل لا يخضع لأي ضغوط أو سفارة أو إغراءات. الإنتصار في جرود عرسال اغضب الأميركيين ولفت السيد نصرالله الى انه عندما تحقق الإنتصار في جرود عرسال أبلغ الأميركيون اللبنانيين رسالة غضب وعندما قررت الدولة اللبنانية أن يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما تبقى من جرود عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بهذه العملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات العسكرية عن الدولة اللبنانية. كما توجه سماحته الى اهل البقاع بالقول يا أهل البقاع ورأس بعلبك والقاع أميركا لم تكن تريد أن تخرج داعش من تلالكم وجرودكم وعندما ووجهوا بإصرار لبناني طلبوا تأجيل العملية إلى السنة المقبلة. واردف السيد نصرالله قائلاً "للإنصاف وافق رئيس الحكومة على المضي بقرار تحرير الجرود ومضى فيه أما رئيس مجلس النواب فمواقفه معروفة". هذا، وأكد الامين العام لحزب الله ان الجيش اللبناني وقيادته قاموا بعمل عظيم ويجب أن تتعزز الثقة السياسية بقدرة الجيش على القيام بعمليات دقيقة. ذهبت شخصيا الى الرئيس الأسد وطلبت منه المساعدة بنقل داعش كما قدّر تضحيات الجيش السوري وقال نقدّر عالياً تضحيات الجيش السوري خصوصاً على هذه الأرض التي نحتفل عليها وعلى الرغم من أن تحرير جرود فليطة لم تكن أولوية لدى القيادة السورية إستجابوا لطلبنا بالمساعدة على تحريرها. وشكر السيد نصرالله القيادة السورية على مساهتمها في إنجاز هذا التحرير، مؤكداً انها تحملت الحرج الذي وقعت به من أجل لبنان، كما دعا الى التنسيق مع سوريا معتبراً انها تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها أبداً في إسقاط الحكومة، وطلب اتخاذ قراراً سيادياً بالتنسيق مع سوريا لأن في ذلك مصحلة لنا ويجب الإسراع في ذلك بعيداً عن الضغوط الغربية. واضاف : انا ذهبت شخصيا الى الرئيس السوري بشار الأسد وطلبت منه المساعدة بنقل داعش من القلمون وقلت له كيف نفاوض فقال لي انه اذا ارادت الدولة اللبنانية التفاوض عليها التواصل معنا. هذا، وشكر الجمهورية الإسلامية شعباً وحكومة لدعمه المستمر للمقاومة وسوريا وبارك للعراق تحرير تلعفر. كما، تطرق الامين العام لحزب الله للكيان الإسرائيل قائلاً ان "اسرائيل" أزعجها تحرير الجرود وأقلقها التنسيق على جبهتي الحدود وأداء الجيشين اللبناني والسوري، مؤكداً انها تبكي أيتامها في سوريا وتبحث كيفية دفع الأخطار عنها عبر دفع الإدارة الأميركية لممارسة مزيد من الضغوط على إيران والتهديد بمزيد من الحروب.