أزمة آخرى تلوح فى الأفق، بين مصر وإيطاليا، وذلك على خلفية القبض على أحد رعاياها بتهمة القتل، وهو الأمر الذى أصدرت فيه وزارة الخارجية الإيطالية بيانًا، أكدت فيه أنها تتابع الوضع عن كثب، لكن وللأسف الشديد مع استمرار كذب النظام وتلفيقة للحقائق هناك شكوك حول الأمر. ولكن ما هو حقيقى فى القصة أن مهندس مصرى لقى مصرعه أثناء تأدية عمله على يد السائح كما زعمت البيانات الرسمية، فهل من الممكن أن يقوم النظام بعقد صفقة مع الجانب الإيطالى لتنحية خلاف قضية "ريجينى" جانبًا ويضيع حق مواطن مصرى؟. وقالت الخارجية الإيطالية أن سفارتها بالقاهرة، تتابع عن كثب القبض على أحد مواطنيها الجمعة الماضية بمدينة مرسى علم، على خلفية مقتل مهندس مصرى بعد مشادة بينهم، مشيرة إلى أن هناك تواصل مع الجانب المصرى فى هذا الشأن. وقالت أن قضية المواطن ليوناردو إيفان باسكال، هى محل اهتمام كبير من الوزارة. وكانت وزارة السياحة في مصر، قد أعلنت الجمعة، أنه في واقعة مؤسفة قام سائح إيطالي بالتعدي بالضرب على مهندس إشرافي بأحد الفنادق تحت الإنشاء بمرسى علم بالغردقة، مما أدى الى وفاته. وأشارت في بيان لها، إلى قيام أحد السائحين بالتعدي بالضرب على أحد الأشخاص، بعد مشادة كلامية نشبت بينهما، حيث كان السائح و برفقته طفلتيه (6 سنوات و 15 سنة) يقف على مارينا الفندق تحت الإنشاء فحاول المجني عليه ابلاغه بأن تواجده في هذه المنطقة ممنوعا، فحدثت مشادة قام على اثرها السائح بالتعدي بالضرب على المهندس، و بمواجهة السائح، و يدعى اي?ان پاسكال مورو، اعترف بقيامه بالتعدي على المهندس مما أدى الى وفاته، و قامت الشرطة بالقبض عليه. وأثارت هذه القضية عدة تساؤلات، أولها: هل هذا الموضوع له علاقة بقضية ريجينى؟, فالقصة التى سردتها وزارة السياحة، غير طبيعية. فالإجرام لا يعرف جنسية، والواقعة قد حدثت بالفعل، ولكن من تعامل مع السياح الأجانب فى البلاد سيجد أن هناك شك كبير بالقصة، ولا يجعلنا هذا ننسى حق المهندس المصرى، الذى يجب أن يطبق القانون على قاتله مهما كان. فالمشهد كالتالى: المهندس المصرى يتحدث إلى السائح الإيطالى، ليفهمه إنه من الخطأ الوقوف هنا, الطبيعى إن السائح يعتذر و يبعد عن المكان كما شهدنا على أرض الواقع، لا أن يقتله؟!. ،فهل سنجد صفقة ترفع الحرج عن الدولتين رأس مقابل رأس و ينتهى صداع ريجينى , إذا حدث ذلك فماذا عن القتيل المصرى وفى رقبة من سيكون دمه؟. يذكر أن السفارة الإيطالية في مصر لا تزال بدون سفير منذ أبريل 2016، نتيجة الأزمة التي نشبت بين روما والقاهرة بعد العثور على جثة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني مقتولا على الأراضي المصرية أوائل العام ذاته. وتسببت الواقعة في توتر بين البلدين، بسبب آثار تعذيب وجدت على جثة ريجيني، فضلا عن مطالبة البرلمان الأوربي، في مارس 2016، بوقف مساعدات عسكرية لمصر.