بدأ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولة جديدة لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتعثرة، استهلها من العاصمة العمانيةمسقط. وذكر ولد الشيخ، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه عقد لقاء مع وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، في مسقط، وصفه ب" الإيجابي جدا". وأشار إلى أن سلطنة عمان، أعربت خلال اللقاء "عن الحاجة إلى إنهاء حرب اليمن في أقرب وقت ممكن، و جددت دعمها لجهود السلام التي تقودها الأممالمتحدة". وكشف ولد الشيخ، أنه سيعقد خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، اجتماعات في المنطقة لتفعيل عملية السلام ووضع حد للوضع الكارثي في اليمن. وأواخر العام الماضي، انضمت سلطنة عمان، إلى اللجنة الرباعية للسلام باليمن، باعتبارها دولة مراقبة، إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات. ومن المقرر أن تشمل زيارة ولد الشيخ العاصمة السعودية الرياض، للقاء الحكومة الشرعية ومسؤولين سعوديين، على أن ينتقل إلى العاصمة صنعاء للقاء الوفد المشترك للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من أجل فرض خارطة الطريق الخاصة بالحديدة. وتنص الخطة على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي والقوات الحكومية بالسواحل الغربية لليمن. وستقابل جولة ولد الشيخ بالعديد من العقبات، أبرزها التصعيد العسكري الكبير الذي تشهد المحافظات اليمنية والشريط الحدودي منذ أيام، إضافة إلى رفض الحوثيين وصالح القبول بالخارطة. ونفى حزب صالح، مؤخرا، تصريحات صادرة عن السفير الأمريكي في اليمن، ماثيو تولر، زعم فيها وجود "إشارات إيجابية" من الحزب وقبول ضمني بالخارطة، خلافا للحوثيين. وقد تكون هذه الجولة هي الأخيرة لولد الشيخ، حيث ذكرت مصادر أممية للأناضول في وقت سابق، أن فترة عمله ستنتهي في سبتمبر/ أيلول القادم، وأنه هناك خلافات داخل مجلس الأمن فيما يخص التمديد