وصل إلى مطار القاهرة الدولي وفد أمني روسى في زيارة تستغرق عدة أيام، يتفقد خلالها الإجراءات التأمينية، وأجهزة الكشف عن الركاب والحقائب داخل صالات السفر والوصول، بمبنى الركاب "2" الجديد؛ في مشهد متكرر منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في نهاية عام 2015. وضم الوفد 6 خبراء من أمن الطيران والمطارات، وسيقوم الوفد بالتفتيش على البضائع وتأمين الوجبات منذ خروجها من الشركات المختصة، وحتى وصولها إلى الطائرات، ومتابعة دخول الراكب إلى صالة السفر وحتى صعوده على الطائرة، والإجراءات التي تتم مع حقائب الركاب ورحلتها من سير تجميع الحقائب، وحتى مخازن الحقائب على الطائرات والوقوف على أحدث الأجهزة التي تم تركيبها بالمطار. وشهد العامين الماضيين قيام روسيا بإرسال العديد من خبراء الطيران لتفقد المطارات المصرية والتأكد من إجراءات التأمين فيها، بدعوى التأكد من مستوى التأمين قبل اتخاذ قرار بعودة السياح ورحلات الطيران الروسي لمصر. وفى السياق ذاته قالت الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة "روس توريزم" إن السلطات المصرية لم تقم حتى الآن بإزالة كل العوائق والنواقص في مجال سلامة الطيران المدني. وأعربت الوكالة عن قلقها "بسبب الهجمة الأخيرة على السياح في الغردقة، التي أسفرت عن مقتل ألمانيتين وإصابة أخريات"، بحسب ما نقلت روسيا اليوم. وقالت مستشارة رئيس الوكالة المذكورة، سفيتلانا سيرغييفا، إن الجانب المصري لم ينجز كل متطلبات الأمن في المطارات الدولية المصرية. ولفتت إلى أن هذه المؤسسة تسترشد عادة عند تقييمها ودراستها لموضوع سلامة السائحين في هذه الدولة أو تلك بتوصيات الجهات الرسمية ذات العلاقة، خاصة الخارجية الروسية. وكشفت أن الوزارة المذكورة لم تدرج رسميا، حتى الآن، مصر في قائمة الدول التي تعتبر زيارة المواطنين الروس لها محفوفة بالخطر. وكانت الرحلات السياحية المنظمة توقفت من روسيا إلى المنتجعات المصرية، وحظرت السلطات الروسية جميع الرحلات الجوية إلى مصر بعد تحطم طائرة ركاب روسية من طراز "أيرباص-321" تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" بسيناء في أكتوبر 2015، وقتل في الحادث 224 راكبا كانوا على متنها، وذلك بفعل عمل إرهابي.