أعلن مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة استعداد الإسلاميين للحوار والمناظرة مع أى شخص يزعم أن الإسلام قد انتقص من الديمقراطية أو من حق الأقليات، وقال حسين خلال كلمته في المؤتمر الأول لمنسقية العمل السياسي الإسلامي والذي عُقد بجامعة الأزهر: " سعدت جداً بفكرة المنسقية والتي تسعى لدعم قائمة انتخابية موحدة لمرشحي التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية القادمة؛ لأن الحديث عن وحدة الصف والمجتمع هو الأساس الذي يجب أن يبحث عنه الجميع، فالإسلام أول من نادى بذلك؛ فالعبادات في الإسلام كلها جماعية". وأشار حسين إلى أن شباب حزب العمل كانوا من أوائل من شاركوا في المنسقية عندما تم دعوتهم إليها، ووصف الفكرة بأنها فكرة طيبة، تعمل على التقارب لوضع خطط إنقاذ الوطن مما أصابه. وأوضح أن من بين أهداف القرآن الكريم تنظيم المجتمع على أساس الشورى، التى هى مثال لمبادئ المؤسسية. وقال حسين إن الحكم في الإسلام يقوم على الحرية والتعددية للجميع.. فإن نظام الشورى في الإسلام ملزم للحاكم.. ولذلك يمكننا أن نأخذ من الديمقراطية مثلاً الآليات.. ونأخذ مرجعيتها من ديننا. وقال: "لدينا في الشورى ضمانات غير محدودة"، وأشار إلى أن الإسلام أكد على فكرة المؤسسية وعدم استبداد الحاكم، فلا كهنوت في الإسلام.. أو استفراد بالحكم أو الأمر حتى بين العلماء أنفسهم. وأكد أن المبادئ السياسية التي تقوم عليها فكرة الديمقراطية هي بضاعتنا ردت إلينا.. مثل فكرة البيعة التي حدثت في عهد النبي، والتي تم تطويرها فيما بعد إلى فكرة الانتخابات. كما تحدث الشيخ محمد عبد المقصود أحد رموز السلفية والذي أثنى على كلمة مجدي حسين، وقال: "أبدأ كلمتي بالتحية للمناضل المجاهد مجدي حسين الذي أصرّ على رأيه حتى النهاية، وكان على صواب، وهكذا فليكن الرجال". وأكد عبدالمقصود على ضرورة الوحدة بين التيار الإسلامي لإنها ضرورة أخروية قبل أن تكون ضرورة دنيوية. شارك في المؤتمر العديد من رموز العمل السياسي والإسلامي وقيادات حزب العمل، منهم عصام سلطان القيادي بحزب الوسط، والدكتور أحمد الخولي أمين التنظيم بحزب العمل، وضياء الصاوي أمين اتحاد شباب حزب العمل، وطارق حسين أمين تنظيم الحزب بالجيزة، وعاطف الخضري أمين لجنة حزب العمل بعين شمس، والشيخ عبد الرحمن لطفي عضو المكتب السياسي للحزب، وأحمد شعبان أمين لجنة الحزب بمحافظة الفيوم، ومحمد متولي أمين الحزب بالقنطرة وممثل حزب العمل في المنسقية ،وأبوالمعالي فائق الأمين العام المساعد بحزب العمل،ومحمد الأمير وإبراهيم خضر عضوا اللجنة التنفيذية. يذكر أن منسقية العمل الإسلامي قامت خلال الفترة الماضية بجمع مئات المتطوعين، الذين شاركوا في الاجتماعات والتدريبات لاستكمال الهيكل الإداري واللوائح الداخلية، وتطوير وسائل الاتصال الداخلية بين أعضاء المنسقية. ومن المنتظر أن تنتهي "المنسقية" خلال الأيام القادمة من اللمسات النهائية للحملات الانتخابية المركزية واللامركزية التى ستقوم بها المنسقية لدعم المرشحين والقوائم التى سيقع عليها الاختيار، وأعلنوا أنهم مرحبين بالاستقطاب الذى (يستقطب) الشعب لاختيار المرشح الكفء المحترف الأمين ذي المرجعية الإسلامية. الشيخ محمد عبد المقصود متحدثاً صورة جماعية لقيادات المنسقية حول الاستاذ مجدي حسين والدكتور أحمد الخولي ------------------------------------------------------------------------ التعليقات أحمد إبراهيم الثلاثاء, 27 سبتمبر 2011 - 08:25 am المنسقية والهيئة الإسلامية ما زلت أرى التعاون بين المنسقية والهيئة الإسلامية للحقوق والإصلاح ضعيف للغاية كما أرى أن اتفاق الأحزاب والجماعات لم يكن بالقدر الكافي ، وأنه لا توجد مرجعية قوية يتم بها الفصل في الخلافات الانتخابية حول المرشحين ، لذا أرى تفعيل دور المنسقية ليكون أقوى من ذلك على الأعضاء المنتخبين الإسلاميين