خاص الشعب: نظم طلبة كلية الهندسة جامعة القاهرة بقسم الاتصالات والالكترونيات اضرابا عن الدراسة واعتصاما بمنى الكلية استمر حتى نهاية الأسبوع الاول من الفصل الدراسي الثاني احتجاجا على اعتقال الدكتور عصام عبد الحميد حشيش نائب رئيس قسم الاتصالات والالكترونيات ضمن الضربة الاخيرة التي قام بها الأمن لمجموعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين. وبدأ الاعتصام الذي نظمه طلبة مستقلون سياسيا من الساعة الثامنة والنصف صباحا وينتهي عقب صلاة الظهر و قد يستمر حتى الساعة الثانية، وتحدث خلال الاعتصام أحد الطلبة بالفرقة الرابعة حيث أكد انه لا يوجد اي حق للدولة في محاكمة المدنيين عسكريا ومنهم الدكتور عصام حشيش؛ لأنه لم يرتكب اي جرم يخل بأمن الدولة القومي كما ان الدكتور من خلال معرفتنا به لا يمكن ان يكون قد قام بأي شيء يسيء له أو لنا أو للدولة. وأضاف طالب آخر قائلا: على الرغم من انني لا انتمي لاي اتجاه سياسي وقد اكون مختلفا مع فكر جماعة الاخوان التي ينتمي لها الدكتور ولكنني اثق انه لا يرضي الله سبحانه وتعالى ان يكون رجلا عمره 57 عاما و حالته الصحية متردية وله مكانة علمية مرموقة ان يحاكم محاكمة عسكرية ويعتقل بهذه الصورة!!. وتحدثتا طالبتان بالقسم فقالتا: انه على الرغم من انهما لا يعرفان تفاصيل قضية الدكتور عصام وانهما لا يعرفان انه ينتمي للاخوان حيث لم يظهر اي شيء يدل على هذا حيث كان يركز كل مجهوده في المحاضرة لتوصيل علمه بصورة ميسرة للطلبة كما ان دكتور عصام معروف بسعيه الدائم لخدمة الطلبة، مؤكدتين انه يجب ان يستمر الاعتصام اكثر من يوم واحد للضغط لتحويله للمحاكمة المدنية بدلا من المحاكمة العسكرية. كما تحدث أحد أعضاء حزب العمل ورابطة طلاب العمل الإسلامي فأكد انه واخوانه في الرابطة يرون ان الدكتور عصام حشيش معلمنا واستاذنا بالمقام الاول بغض النظر عن انتمائه السياسي وله علينا الكثير من الحقوق والواجبات ابسطها ان نطالب برفع الظلم عنه، كما ان اقتحام منزل الدكتور عصام وهو ذو مكانة علمية وادبية لا يستهان بها واحالته للمحاكمة العسكرية يؤكد حالة النفاق السياسي والاستبداد التي نعيشها في وطننا من قبل النظام الحاكم فعلى الرغم من هذه الاعتقالات التي تطال المعارضين والناشطين السياسيين، نجد انه على النقيض تماما هناك اشخاصا أضروا بمصالح الوطن صراحة ومعروفين لنا جميعا كيوسف والي واعوانه وما زال يتبجح النظام ويعلن اننا في وطن ديموقراطي! كما تحدث أحد أعضاء جماعة الاخوان فقال: ان ما حدث هو تصرف متوقع من الامن في ظل محاربة الأمن للجماعة وخوفهم من انتشار الجماعة وإيجاد اجيال ملتزمة دينيا، وطالب ادارة الكلية أن تقف بجانب أبرز أساتذتها لتكون عونا له في أزمته.. ونأمل منها خيرا إن شاء الله. وفيما يتعلق بموقف أعضاء هيئة التدريس بالقسم فقد كان متفقا بشكل كبير مع موقف الطلاب؛ حيث أكد أحد المعيدين بالقسم ان اعضاء هيئة التدريس يبذلون قصارى جهدهم للتضامن مع الدكتور عصام، وفي الوقت نفسه عبر جميع افراد القسم عن حالة الغضب التي يشعرون.. وأكدوا ضرورة استمرار الاعتصام باعتباره وسيلة ضغط لتفعيل هذا الغضب ليكون وسيلة من وسائل التخفيف عن الدكتور عصام.