أعلنت حنا رباني خار وزيرة الخارجية الباكستانية أن واشنطن قد تفقد إسلام آباد كحليفة لها، إذا استمرت بتوجيه انتقادات علنية شديدة اللهجة إلى وكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية "اي-اس-أي". وقالت خار في تصريحات صحفية في نيويورك خلال مشاركتها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه لا يجوز لواشنطن أن تدق إسفينا بينها وبين حكومة باكستان أو شعبها، وإذا حصل ذلك، فانه سيلحق الضرر بمصالح الولاياتالمتحدة بالدرجة الأولى. وجاءت تصريحات الوزير الباكستانية ردا على خطاب الأميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأمريكية في الكونجرس الأمريكي يوم الخميس، حيث اتهم الاستخبارات الباكستانية ب"تصدير العنف" إلى أفغانستان بالتعاون مع شبكة حقاني المنضوية تحت لواء حركة طالبان. وفي إدانة لا سابق لها لباكستان، قال مولن إن وكالة "آي-إس-آي" تدعم فعليا شبكة حقاني التي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء الاعتداء على السفارة الأمريكية في كابل الأسبوع الماضي. وأضاف مولن الذي كان يتحدث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن "شبكة حقاني تعمل كذراع حقيقية لوكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية". وتابع الأميرال قائلا انه توجد بحوزة وزارة الدفاع الأمريكية معلومات تشير إلى أن ناشطين من شبكة حقاني نظموا أيضا الاعتداء على فندق "إنتركونتينتنتال" في كابل يوم 28 يونيو الماضي، بالإضافة إلى الاعتداء على نقطة تفتيش أمريكية في ولاية ورداك باستخدام سيارة شحن مفخخة يوم 11 سبتمبر الماضي. من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي لأعضاء اللجنة إن واشنطن قد طالبت السلطات الباكستانية مرارا بوقف دعم شبكة حقاني، وحذرت من أنها لن تتسامح مع الاعتداءات التي يشنها متمردون من الأراضي الباكستانية على مواقع القوات الأمريكية في أفغانستان.