تواصل جريدة "الشعب" تقديم حلقات برنامجها الرمضانى ، خواطر رمضانية، والذى نعمل فيه على إحياء جزء مما نسيناه فى هذا الشهر الكريم وقبله وبعده أيضًا، فى خدمة نقدمها للقارئ حتى يغتنم جميع فرص الثواب خلال تلك الفترة. ويقول فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" ، أحد علماء الأزهر الشريف ، في هذه الحلقة العاشرة ، أن "رمضان هو شهر الإنتصارات ، يعني رمضان هو اللي بيدي القوه الروحيه إذا قويت الروح فان الجسد يقوي ، وإذا ضعفت الروح فإن الجسد يضعف ، وإن كان قويًا" ، مدللًا على قوله: "ولذلك رمضان بيدي القوي للمسلمي هذه القوي الروحيه دون القوي البدنيه لانه لا يخفي عليكم فوايد الصوم البدنيه ، ولذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول المومن القوي خير من المومن الضعيف". وذكر فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" غزوة بدر الكبري التى وقعت في شهر رمضان المبارك فى العام الثاني من الهجرة ، "لذلك غزوه بدر كانت في رمضان ، هولاء الذين صاموا وانتصروا علي شهواتهم وعلي ما أحل اللي تبارك وتعالي ، وتركوه في نهار رمضان ، وجاهدوا أنفسهم بقراءة القرآن ، وبالصيام ، وبالدعوه". متابعًا: "لذلك يتجلي الله سبحانه وتعالي بقوله {لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذله فاتقوا الله لعلكم تشكرون} ، يعني ربنا نصركم رغم قلتكم ورغم ضعفكم ورغم ذلتكم ، فعزكم بعد ذل ، واغناكم بعد فقر ، ونصركم بعد أن كنتم لا شيء ، لماذا ؟ ، لأنكم اتقيتم الله تبارك وتعالي ، لأنكم أصبحتم عبيدًا لله تبارك وتعالي ، تعلقتم بنصر بالله تبارك وتعالي ، لم تقولوا انتصرنا ولكن الله عز وجل هو الذي نصرنا ، استمددتم واستمطرتم واستغثتم النصر من الله تبارك وتعالى ، واسترحمتم النصر من الله تبارك وتعالى ، فرحمكم الله واغاثكم الله بالنصر وانزل عليكم ملائكة وأيدكم بمدد من عنده وجعلكم من المنتصرين". وأضاف: "غزوه بدر ، وفتح مكه ، والقادسيه ، وحطين ، ومعركة اليرموك الذي كان فيها خالد بن الوليد جيشه 40 ألف وجيش المشركين 240 ألف ، وكان يتقدمه الرهبان والقساوسه ويتلوون الترانيم ، وكل هذه الاشياء ، وجيش مدجج بالعجلات الحربية ، والاستعدادات ، والأسلحة ، وكل هذه الأشياء وكانوا جايبيين حبال علشان يقرنوا المسلمين ، فسبحان الله انتصرت هذه القوه المؤمنة علي هذه الكثره بقدرة من بقدرة الله تعالي لأنهم في شهر رمضان". وأوضح فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" ، "هذا الشهر المبارك شهر الإنتصارات ، شهر القوة ، شهر الحرية ، شهر الإرادة ، عندما ينتصر الانسان علي نفسه ينتصر علي عدوه ، عندما ينتصر علي شهواته ينتصر علي عدوه ، كما قال ملك الصين عندما ارسل إليه بعض الملوك يسألوه ويصف له أحوال المسلمين وانتصاراتهم قال: إن هولاء القوم الذين تصفوهم لو تعرضوا إلي أي الجبال لأزالوها ، ولذلك كان الرسول -صلي الله عليه وسلم- يقول: نصرت بالرعب مسيرة شهر". وبين: "لذلك نجد أن هذه الانتصارات معركة عين جالوت علي المغول والتتار كيف كان هذا النصر مكنش حد متخيل ان المسلمين بقياده سيف الدين قطز وقائده الظاهر بيبرس انهم هينتصروا علي المغول والتتار ولكن لانهم تعلقوا بالله لانهم في شهر رمضان واخلصوا لله تبارك وتعالي نصرهم الله تبارك وتعالي ، صلاح الدين الايوبي انتصر في معارك كتيره وع رأسها معركه حطين علي الجحافل الصليبيه الظالمه سفكت دماء المسلمين ظلما ، والتي انتهكت واغتصبت اعراض المسلمين ، انتصر عليها في حطين نصرًا مؤزرا في شهر رمضان ، لماذا ؟، لانه تعلق بالله تبارك وتعالي كان مع الله تبارك وتعالي كانوا في شهر رمضان هولاء الجند صاموا لله تبارك وتعالي فنصرهم الله تبارك وتعالي". وتذكر انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة ، التى صادفت يوم العاشر من رمضان ، والتى استطاع فيها جنود الجيش المصري المخلصيين من عيور قناة السويس وتدمير خط بارليف الحصين ، "في حرب العاشر من رمضان من كان يظن أن نعبر قناة السويس ، إن احنا هندمر خط برليف ، إن احنا هنعبر هذه الدشمة المحصنة ، من كان يظن اصلًا ، لا ده كان مقرر إن الجيش المصري هينتهي علي مشارف القناه ، ولكن الله تبارك وتعالي أراد أن يلقي الرعب في قلوب هولاء ، وأن يعبر هؤلاء الأسود لأنهم قالوا: الله اكبر ، فكان النصر المؤزر". وشدد على أنه "نحن بحاجه إلي أن نصوم رمضان بحقيقته ، أن نلتحم بالقرآن الكريم لأنه شهر القرآن ، هذه الانتصارات ما جاءت إلا من القرآن الكريم الذي يقول {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} ، عندما يكون الإنسان مع هذا الكتاب مع الوحي ويستمسك بالوحي فإن النصر يكون حليفه باذن الله تبارك وتعالي ، لأنه إنما يسير علي النور ويترك الظلام ، هذا النور إذا قابله أي ظلام فإنه يبدده ، ماذا تفعل هذه الظلمات أمام نور الشمس ، انها تتبدد وتتلاشي فكذلك ماذا يفعل النور عن ظلام الكفر والشرك أمام نور الإسلام إذا استمسكنا بنور الإسلام". واختمم فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" بقول الله تبارك وتعالى {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون}.