أعلنت الأممالمتحدة أنها كلفت ثلاثة خبراء دوليين بمهمة تقصي حقائق تهدف للتحقيق في اتهامات بارتكاب الجيش في ميانمار لانتهاكات بحق أقلية الروهينجا المسلمة. وتتألف البعثة الثلاثية من إنديرا جايسينج، وهي محامية هندية بارزة وضعت مسودة أول تشريع للعنف الأسري في بلادها، والمحامي السريلانكي رادهيكا كوماراسوامي، ومستشار حقوق الإنسان الأسترالي كريستوفر دومينيك سيدوتي. ويواجه الجيش في ميانمار اتهامات بارتكاب جرائم قتل واغتصاب بحق أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، وذلك في حملة وحشية طبقت في ولاية راخين غربي ميانمار العام الماضي. ودفعت السلطات في ميانمار بعشرات الآلاف من الروهينغيا، عبر الحدود إلى مخيمات بائسة في بنغلاديش، حيث تعتبرهم السلطات مهاجرين غير نظاميين. وفي بيان نُشر أمس الثلاثاء قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه من المقرر أن تقدم بعثة تقصي الحقائق تقريرا كاملا في مارس 2018. وأصر المجلس على إرسال فريق الخبراء في وقت سابق من هذا العام رغم معارضة حكومة ميانمار، التي لم توضح ما إذا كانت سوف تسمح بإجراء التحقيق أم لا. وقبل أيام أصدرت عشرات من منظمات المجتمع المدني بيانا مشتركا يحث السلطات في ميانمار على قبول البعثة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري نشر الجيش في ميانمار تقريرا وُصف بأنه يفتقد المصداقية على نطاق واسع، حيث خلص إلى أنه لم يتم ارتكاب انتهاكات بحق مسلمي ميانمار.