استنكر عدد كبير من أعضاء نقابة الصحفيين، الدعوى التى وجهها النقيب عبدالمحسن سلامة، إلى وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، بزيارة النقابة، مؤكدين أن تلك الزيارة لن تمثلهم، وأنهم سوف يقفون فى وجهها مهما كلفهم الأمر، مشيرين إلى أن "سلامة" لا يمثل إلا نفسه فقط. وكانت الجمعية العمومية للصحفيين قد قررت، فى اجتماعها التاريخى فى مايو من العام الماضى، نشر صورة مجدى عبدالغفار "نيجاتيف"، احتجاجا على اقتحام الأمن لحرم النقابة لأول مرة فى تاريخها، كما طالبت عبدالفتاح السيسى بإقالته، وهو الأمر الذى لم ينفذه السيسى. وقال جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين: إن دعوة نقيب الصحفيين لزيارة عبدالغفار لمقر النقابة لا تمثل مجلس نقابة الصحفيين أو الجمعية العمومية للنقابة، مشيرا إلى أن دعوة وزير الداخلية لزيارة مقر النقابة التي قام باقتحامها، أول مايو 2016، بالمخالفة للمادة 70 من قانون النقابة، أمر مؤسف لا يمكن السكوت عليه. وأضاف عبدالرحيم أن دعوة عبدالغفار لزيارة مقر النقابة بعد تلفيق الاتهامات ضد النقيب السابق الزميل يحيى قلاش، والوكيل السابق الزميل خالد البلشي، والسكرتير العام السابق وعضو المجلس الحالي، أمر خطير لن يمر مرور الكرام، وتابع قائلا: "أقول لوزير الداخلية: أنت غير مرغوب فيك لزيارة مقر النقابة، ولن نسمح لك بدخول مقر نقابتنا". ومن جانبه قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق إن وزراء الداخلية لم يأتوا للنقابة إلا معتذرين ، مدللا على ذلك بواقعة زكي بدر وزير الداخلية الأسبق الذي جاء للنقابة في عهد النقيب الأسبق إبراهيم نافع آنذاك للاعتذار لأحد الصحفيين سنة 1988.
وأضاف قلاش، أن دعوة سلامة لوزير الداخلية بزيارة مقر النقابة عار أكثر من عار اقتحام النقابة ، فالنقابة لها تاريخها، لافتا إلى أن واقعة اقتحام النقابة غير مسبوقة ومن يفرط في كرامته يفرط في أي شيء.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية لم يلحظ أي إشارة توضح أن الداخلية تراجعت عن مواقفها، بل بالعكس ظلوا يحاكمون خلال الشهور الماضية بتهم ملفقة .
وتابع حديثه: عندما تعرضنا للاقتحام والمحاكمة التي لازالت معلقة تحملنا كل ذلك ليس لشخصنا بل دفاعا عن كرامة الصحفيين ، وكان على النقيب أن يرجع لمجلس النقابة والجمعية العمومية فالقرار ليس فرديا بصحبة مكرم محمد أحمد .
واستطرد: " وزير الداخلية مش هيدخل النقابة إلا على جثث أعضاء الجمعية العمومية وإلا هنبقى بلا كرامة وبلا قيمة، فلا يليق بالنقابة وتاريخها دعوة الوزير لمقر النقابة وليس هذا ما كنا ننتظره من المجلس الجديد". وفى السياق ذاته أعلن خالد داود، رئيس حزب الدستور، رفضه دعوة عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، وزير الخارجية، اللواء مجدي عبدالغفار، لزيارة نقابة الصحفيين. وكتب "داود" في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "السيد نقيب الصحفيين يزيد من شق الصف وقرر منفردا دعوة وزير الداخلية للنقابة". وأضاف رئيس حزب الدستور : "أرفض هذه الزيارة وأرجو من كل الزميلات والزملاء الصحفيين إعلان رفضهم القاطع لدعوة المسؤول عن اقتحام النقابة للمرة الأولى في تاريخها والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا".