زعم مركز صحفى مقرب من حكومة السودان، أن دورية مصرية تابعة لحرس الحدود، قامت بمطاردة مجموعة من المواطنين السودانيين، المنقبين عن الذهب، ودخلت الحدود وأصابت أحدهم، حسب حديث المركز. ونقل "المركز السوداني للخدمات الصحفية" عن مسؤول سوداني -لم يحدد هويته أو منصبه- قوله إن "دورية تابعة للقوات المصرية أطلقت النار على مجموعة من المنقّبين عن الذهب (لم يحدد عددهم) بمنجم إبراهيم حسين داخل الحدود السودانية بالقرب من وادي العلاقي". وأضاف المسؤول أن الدورية "طاردتهم بواسطة عربة لاندكرزور مصرية، وأطلقت النار عليهم، ما أدى إلى إصابة المواطن "سالم صغيرون" في يده، واقتياده إلى قيادة كتيبة تابعة لحرس الحدود المصري"، على حد قوله. وتابع: "أحد الضباط المصريين استجوب المصاب داخل الحدود المصرية قبل أن يتم إطلاق سراحه". وأشار إلى أنه "تم إسعاف المصاب بعد إحضاره إلى الحدود السودانية واستخراج الشظية من يده". ولفت المسؤول إلى أنه "قبل الحادث بأيام حضرت 5 عربات لاندكروزر مسلحة، بقيادة ضابط برتبة لواء يتبع لحرس الحدود المصري إلى المنجم ذاته، وادعوا ملكية الحكومة المصرية للمنجم، وهددوا العاملين به بالقبض عليهم"، على حد قوله. وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، أول أمس الثلاثاء، عن عقد اجتماع "طارئ" للجنة القنصلية السودانية المصرية المشتركة، بالقاهرة، غداً الخميس. وتوترت العلاقة بين البلدين، بعد مشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. وفي أبريل الماضي، قال مساعد الرئيس، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني في السودان، إبراهيم محمود، إن "استراتيجية الدولة تتمثل في "تصفير الصراع مع مصر وكل دول القارة الإفريقية". ومنعت القاهرة صحفيين سودانيين، في أبريل، من دخول القاهرة، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الخرطوم. كما فرضت الخرطوم تأشيرة دخول مسبقة على المصريين، من سن 18 وحتى 50 عاماً، تطبيقاً لمبدأ "المعاملة بالمثل".