يستعد الجيش الصهيوني لتنفيذ الخطة العسكرية المعدة لمواجهة تداعيات استحقاق سبتمبر، التي تسمى "بذور الصيف"، بجانب خطة وضعها "المغتصبون" لهذا الغرض، حيث نشروا فرقة رماة خاصة بهم. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعض تفاصيل هذه الخطة التي تعطي وفقا للمحلل العسكري أليكس فيشمان دورا مركزيا "للمغتصبين" في توفير الحماية لمغتصباتهم وللمحاور المركزية في الضفة الغربية وتعزيز الوحدات العسكرية في المغتصبات التي قد تشهد احتكاكا بالفلسطينيين. وتتضمن خطة "بذور الصيف" استعدادات لمواجهة سيناريو اقتحام المغتصبات من قبل متظاهرين فلسطينيين، وتشمل خطة المواجهة دوائر حماية، الأولى تتألف من وحدات حرس الحدود، والوحدات المستعربة والخاصة التابعة له مثل وحدات "يسام ويامام" وجنود جرى تدريبهم على تقنيات وآليات تفريق المظاهرات لمواجهة المتظاهرين بعيداً عن جدران وبيوت المغتصبات تجنبا لمواجهة المتظاهرين بنيران حية حال اقترابهم من المغتصبات. وفي حال فشلت الدائرة الأولى في منع المتظاهرين من الوصول للمغتصبات سيتم مواجهتهم بالمدرعات وصولا إلى الدبابات لتفريقهم. أما دائرة الحماية الثالثة فهي جمع المعلومات عبر الوسائل الإلكترونية وأبراج المراقبة الميدانية والمراقبة عبر الجو بواسطة طائرات استطلاع وبالونات وطائرات بافتراض أن تعزيز القوات وتوفير المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب سيوفر الكثير من الضحايا. وأكد فيشمان أن خطة بذور الصيف مرتبة ومنظمة جدا ومتدرجة وفقا لتدرج حركة المتظاهرين، مشيرا إلى أن الاستخبارات يمكنها قراءة نوايا السلطة وقدرات الأجهزة الأمنية ولكنها لا تعرف كيف ستتصرف الجموع حين تيأس من جدوى التظاهرات المنظمة. وأكد فيشمان أن الجيش الصهيوني سيقوم بعمل انتشار خاص الأسبوع المقبل، وأن الاستعدادات تشمل ثلاث جبهات هي: الجولان ولبنان في الشمال، الضفة الغربية في الوسط والحدود مع مصر ومع غزة جنوبا بالإضافة إلى انتشار الشرطة داخل مناطق 48 وعلى امتداد الخط الأخضر، وتتضمن الخطة استدعاء الاحتياط في حالة تدهور الأوضاع، بالإضافة إلى إجراء تدريبات على مواجهة حالات الإخلال "بالنظام العام" وتدريبات مشتركة بين الجيش والشرطة في القدس لوقف زحف متظاهرين من داخل الخط الأخضر والضفة الغربية.