تستعد سلطات النظام ، متمثله في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، للإعلان بشكل رسمي عن أسعار الكهرباء الجديدة للمستهلكين ، في مطلع شهر يوليو المقبل ، ضمن خطة رفع الدعم تدريجيًا التي بدأ النظام في تطبيقها منذ عام 2014 والمقرر الإنتهاء منها ورفعه نهائيًا مع حلول عام 2019. وبعد عدة قرارات فاسدة ، بداية بقانون القيمة المضافة ، وقرار تحرير سعر الصرف ، وارتفاع أسعار كل السلع بشكل جنوني ، إنتهاءًا بارتفاع أسعار تذاكر المترو بنسبة 100 % كمرحلة أولى ، بدات مرحلة إعداد المواطن للزيادة الجديدة في أسعار الكهرباء ، والتي تعد الزيادة الرسمية الثالثة في الأسعار ، بعد قرار تشكيل لجنة مكونة من قبل الشركة ، ساهم تطبيق ضريبة القيمة المضافة، في زيادة الأعباء التضخمية خلال الربع الأخير من العام الماضي ، وينتظر المصريون زيادة جديدة للضريبة التي طبقت بواقع 13%، على أن ترتفع بنسبة 1% في العام المالي 2017-2018، والذي يبدأ بحلول يوليو القادم ، بعد بعد إصرار النظام على ابتداء فرض الضريبة بنسبة 14%. وحول نسب الزيادة المتوقع إقرارها، كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هناك عدة مقترحات للوزارة تم وضعها بالاشتراك مع جهاز حماية المستهلك، ولكن هناك مقترحًا يلقى قبول حتى الان من بين باقي المقترحات، يتضمن نسبة زيادة للشرائح الاولى من 5 - 10% وخاصة الاقل من 1000 كيلو وات ، مشيرًا أن الشرائح الكبرى، المتجاوزة لاستهلاك 1000 كيلو من المتوقع ألا تزيد على 15%، وخاصة بعد زيادة سعر الكيلو وات إلى 95 قرشا. وأوضح المصدر أن الازمة في فرض الاسعار تتمثل في توقيت إقرارها وتطبيقها رسميًا بالتزامن مع فصل الصيف، والذي يشهد ارتفاعًا طبيعيًا لمعدل الاستهلاك وزيادة في قيمة الفواتير، مما يرفع قيمة الدفع الضعف. وتبلغ قيمة الدعم الذى تقدمه الوزارة لمحدودى الدخل البالغ عددهم 24 مليونا و500 ألف مواطن، 30 مليار جنيه شهريا، إلا أنه تم الاعلان مؤخرا عن زيادتها إلى 65 مليار جنيه. وسجلت تكلفة سعر الكيلو وات ساعة حتى 30 يونيو 2016 قيمة 63 قرشًا، وبناء عليه خصصت الدولة 30 مليار جنيه دعم الكهرباء، وعقب أزمة الدولار والقيمة المضافة ارتفعت تكلفة سعر الكيلو وات ساعة إلى 95 قرشا.
ووفقاً للأسعار العام الماضى، يتضح أن عدد المستهلكين الذين لا يزيد استهلاكهم على 50 كيلو وات يبلغ 44 مليونا ويحصلون على دعم شهرى نصف مليار جنيه، فيما يبلغ عدد من يزيد استهلاكه على 100 كيلو وات 3 ملايين 200 ألف ويحصلون على 2 مليار جنيه دعم شهرى، ومن يزيد استهلاكه عن 200 كيلو وات يبلغ عددهم 9 ملايين مواطن ويحصلون 9 مليارات جنيه دعما. فيما يحصل من يتراوح استهلاكه بين 201 إلى 350 كيلو وات، عددهم 8 ملايين 300 ألف ويحصلون على دعم 11 مليار جنيه، ومن يتراوح استهلاكهم بين 351 إلى 650 كيلو وات، عددهم 3 ملايين و400 ألف ويحصلون على 6 مليارات جنيه دعما، ومن يتراوح استهلاكه بين 651 إلى ألف كليو وات 287 ألف مواطن ويتم دعمهم 491 مليون جنيه ومن يزيد على 1000 كيلو وات لا يحصلون على دعم.
وبلغ عدد شرائح الكهرباء 7 شرائح، وجاءت الاسعار وفقا لما أعلن وزير الكهرباء العام الماضي كالتالي
- الشريحة الأولى من 0 إلى 50 كيلو وات ب 11 قرشا.
- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات 19 قرشا.
- الشريحة الثالثة من 0 إلى 200 كيلو وات 21 قرشا.
- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات 42 قرشا.
- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات 55 قرشا.
- الشريحة السادسة 651 إلى ألف كليو وات 95 قرشا.
- الشريحة السابعة من صفر إلى أكثر من ألف كيلو وات 95 قرشا
وفي أغسطس الماضي، قررت وزارة الكهرباء رفع الدعم تدريجيًا عن اسعار الكهرباء الجديدة ضمن خطة رفع الدعم تدريجيًا، وتراوح متوسط الزيادة على الفواتير باختلاف شرائحها ما بين 35% إلى نحو 47% عن قيمتها خلال العام الماضي. كما جرى تبرير الزيادة الجديدة بتعليقها على ارتفاع سعر صرف الدولار ، حيث أن تكلفة وحدة الطاقة الكهربائية خلال عام 20172018 سترتفع عن تعريفة العام الماضي المحسوبة على أساس سعر صرف للدولار بلغ 8.88 جنيه.