لا توجد إشاعات فى مصر، بل توجد "بالونات اختبار"، فالنظام يعتمد دائمًا على تسريب الخبر أو القار الذى يريده ثم ينتظر رد الفعل، إن كان غاضبًا يؤجله فى أغلب الأوقات ولغيه فى أضيقه، وهذا ما شهدته أنباء إلغاء مادة التربية الدينية التى لاقت غضب شديد، فى الشارع المصرى، لكن سرعان ما خرج أحد مسئولى النظام ونفى، لكن النفى لم يكن بشكل رسمى حتى الآن. واستكمالاً لذلك، قال الدكتور طارق شوقي -وزير التربية والتعليم الفنى-: إنه غير مقتنع بنظام الثانوية العامة والتنسيق الموجود في مصر حاليًا، وهناك مقترحات يعمل عليها لإلغاء نظام الثانوية العامة قريبًا، وسيتم عرض تلك المقترحات على عدة جهات لمناقشتها وتنفيذها.
وزعم أن هدفه التخلص من مرحلة "الثانوية العامة" واستبدالها ب"التقييم"، لافتًا إلى أن المنافسة على كليات القمة خادعة ولا تؤهل إلى وجود كوادر متميزة في كافة المجالات؛ فهدف الثانوية العامة والتنسيق أصبح منفصلًا على الإطلاق عن فكرة التعلم، وأردف: "نتطلع أن يدخل الطالب الكلية المغرم بها وليس كلية القمة التي سماها الناس كذلك". أهم مرحلة في الطفولة هي الابتدائية، لأنها فترة الدهشة وحب المعرفة، ولابد من مساعدة الطفل في تلك المرحلة والإجابة عن التساؤلات التي يطرحها حتى لا نقتل فيه روح الابتكار.
واعترف "شوقي" أنه يجب القضاء على فكرة الإجابة النموذجية، حتى لا نقتل روح الابتكار والتفكير في التعليم، موضحا أهمية ذلك. كما استنكر طول فترة التعليم في مصر التي تصل ل16 سنة، متسائلاً: لماذا لا يصبح الطالب مستعد للمواجهة بعد 7 سنوات فقط؟ موضحا أن العديد من المدرسين غير المثبتين لا يصلحون في التعليم، ولكن قامت الوزارة خلال الفترة الماضية بتعيين العديد من تلك الحالات مراعاة للإنسانية.