تستمر الأوضاع اشتعالًا بين الخرطوم والنظام العسكري المصري ، في معركة لن يدفع ثمنها إلا المصرين وحدهم كحال كل المصائب التى يجلبها النظام على مصر ولا يدفع من ثمنها شئ ، حيث قال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول "عوض بن عوف" ، إن هناك ممارسات وصفها ب"الاستفزازية" تمارس ضد قواته في منطقة حلايب ، مضيفًا أنهم يقابلونها "حتى الآن" بضبط النفس. وموقع "سودان تربيون" نقل عن وزير الدفاع السوداني خلال جلسة مغلقة بالبرلمان بشأن الأوضاع الأمنية بالبلاد قوله أن "الأمن المصري يمارس المضايقات والاستفزازات للقوات السودانية بمنطقة حلايب، ونحن نمارس ضبط النفس في انتظار حل المشكلة سياسيًا بين الرئيسين البشير والسيسي". يذكر أن مصر والسودان يتنازعان السيادة على مثلث حلايب، الذي يوجد تحت السيطرة المصرية منذ عام 1995، وهو يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين. وجددت وزارة الخارجية السودانية في أكتوبر الماضي شكواها إلى مجلس الأمن بشأن تبعية مثلث حلايب للسودان، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة بشأن ما أسمته تمصير منطقة حلايب. وكانت قوات مشاة البحرية السودانية قد عادت إلى مثلث حلايب منذ عام بين اتفاق بين السيسي والبشير ، وأكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، خبر توجه قوة جديدة من احدى الفرق التابعة لمشاة البحرية، وانها قد تسلمت مواقعها فى منطقة حلايب، التابعة لولاية البحر الأحمر. وقال مصدر عسكرى مسئول أن عناصر الجيش السوداني هي قوة رمزية متواجدة في إحدى مناطق حلايب الحدودية، دون أي نفوذ على المنطقة، وأن الجانب المصري وافق على تواجد تلك العناصر عند استرداد منطقة حلايب وشلاتين التي كانت تحت الادارة السودانية في فترة من التاريخ، مشيرًا إلى أن القوة السودانية المتواجدة في حلايب عددها محدود، كما أن أسلحتها ومعداتها محدودة أيضا، ولا يحق للسودان إجراء أى تغيير في أعداد الأفراد أو الأسلحة.