كثّف مبعوثون أمريكيون ودوليون من نشاطهم الدبلوماسي في محاولةٍ لمنع الفلسطينيين من التوجه إلى الأممالمتحدة طلبا للعضوية الكاملة، حيث بدأ الدبلوماسيان الأمريكيان دنيس روس وديفيد هيل ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ومبعوث الشرق الأوسط توني بلير كلهم جولات مكوكية في المنطقة في محاولة لإحياء محادثات السلام. ويستعد الفلسطينيون للتقدم لطلب عضوية الأممالمتحدة بنهاية الشهر الجاري. وحذر الكيان الصهيوني من تبعات "صعبة ومأساوية" إذا تمت تلك الخطوة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن روس وهيل وصلا إلى إسرائيل الأربعاء، وعقدا محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. ومن المقرر أن يتوجها إلى الضفة الغربية الخميس لإجراء محادثات مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس. كما أجرت اشتون أيضاً محادثات مع نتنياهو الأربعاء وقالت إنها ستمدد زيارتها لاجراء محادثات أخرى في المساء.
ويقول المحللون إن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، ربما ينقسم حول مسألة الدولة الفلسطينية إذا طرحت للتصويت في الأممالمتحدة؛ إذ إن هناك دولا في الاتحاد تؤيد المسعى الفلسطيني وأخرى تعارضه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت الأربعاء مع بلير، الذي يمثل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، واشتون.
وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات بين الفلسطينيين والصهاينة قد انهارت العام الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأ الفلسطينيون حملة لعضوية الأممالمتحدة بشكل كامل مع اعتراف عالمي بدولتهم في حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
وتبدأ الأممالمتحدة نقاشات الجمعية العامة في 21 سبتمبر الجاري، وطالب سياسيون صهاينة متشددون بضم أجزاء من الضفة الغربية إذا مضى الفلسطينيون قدما في طلبهم.