من جديد استقبل قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، رئيس الكونجرس اليهودى العالمى، وهو أكبر اتحاد للمنظمات الصهيونية فى أمريكا، والذى يرى أن مصر هى الشريك الأهم والأنسب للكيان الصهيونى. ويرى مراقبون بإن السيسى يرى إن استقباله ل "رونالد لاودر" رئيس ما يسمى ب"الكونغرس اليهودي العالمي"، لقاءات سابقة للسيسي مع وفد كبير من المنظمات اليهودية الأمريكية، مطلع مارس الجاري، قال مكتب السيسي إنه "من أجل تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة". فضلا عن تصريحات دافئة متكررة ولقاءات أكثر دفئا بين سفير الكيان الصهيوني وقادة الكيان عموما و"السيسي" وخارجيته ممثلة في الانقلابي سامح شكري، لا ينفع عنها تصريح أخير قبل يومين لسفير دولة الكيان، اعتبر فيه أن "العلاقات الوطية بين "السيسي - نتنياهو" قائمة على الثقة، فكان رد سفير الانقلاب حازم خيرت في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر مشترك، واصفا "السلام الحالي الذي يجمع بين اسرائيل ومصر بالمستتب والمستقر". واعتبر مراقبون أن حديث السيسي ورئيس الكونجرس اليهودي كان متوقعا مركزا على "الإرهاب" و"الشراكة الأمنية"، فقال السيسي موضحاً أهمية الزيارة أنها تتمثل في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب، في ضوء ما يكتنف المنطقة من تحديات كبرى، على رأسها خطر الإرهاب وانتشار الأزمات السياسية والأمنية"، حسب بيان صادر عن مكتب السيسي. وأضاف البيان أن اللقاء تناول فضلا عن العلاقات المصرية الأمريكية، قضايا منطقة الشرق الأوسط، و"القضية الفلسطينية". حتى الحضور الأمني كان علامة على دلالات اللقاء وكلمته المفتاحية، بعدما ضم إلى جوار السيسي رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، وإلى جوار "لاودر" مستشاره ثائر مقبل. واقتبس "السيسي" أثناء اللقاء كلمة السفير الكيان الصهيوني في مصر "الثقة" فقال إن "العلاقات المصرية الأمريكية وثيقة وممتدة وذات طبيعة استراتيجية"، داعيا إلى تعزيزها على كافة الصعد. بالمقابل أكتفى رئيس الكونجرس الامريكي بقوله إن "الزيارة المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع الأول من أبريل ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكتسب أهمية"، بحسب البيان. غير أن السيسي جدد خلال اللقاء زعمه قيام الحل العادل على "دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية"، لائكا مطالب سبق وأن رفضها نتياهو في أول لقاءاته بترامب والمتعلقة ب"حل الدولتين". غير أن لاودر أثنى على السيسي لدى حديثه عن الحفاظ على "الدولة الوطنية" –مصطلح يسوقه يجد لدى قادة الولاياتالمتحدة ارتياحا بعدم عودة الديمقراطية التي تأتي بالإسلاميين- فعبر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي عن "التقدير الكبير في الولاياتالمتحدة لجهود مصر في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، فضلا عن محاربة الأفكار المتطرفة". وفي 1 مارس، استقبل السيسي بنفس الكيفية وفود المنظمات اليهودية ومنها مستشار رئيس الكونجرس اليهودي -المؤسسة في 1936- وأيضا تناول اللقاء التعاون بين الولاياتالمتحدة والمصر من حيث التعاون والارتقاء من أجل الوصول إلى مرحلة جديدة من التغيرات الدولية والإقليمية وخاصة مواجهة الإرهاب في المنطقة, وللحديث أيضا عن الزيارة مرتقبة للسيسي إلى واشنطن قريبا, وبطبيعة الشراكة الأمنية أمتد اللقاء مع المنظمات اليهودية الأمريكية لمناقشة تطورات منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع التي تتعرض لها سوريا وليبيا ودور الولاياتالمتحدةالأمريكية من "أجل إنهاء الأزمة" في الشرق الأوسط، بحسب بيان مكتب السيسي. فضلا عن امتداد اللقاء لتعزيز عملية السلام بين الجانب الفلسطيني والكيان الصهيوني ويكون هذا السلام عادل وشامل لكلا الطرفين وإنهاء الصراع في اقرب وقت ممكن وإفساح المجال من أجل تحقيق وتعزيز الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية لكلا الشعبين يقصد اليهودي والفلسطيني.