أطلق أعضاء حملة "آسف يا ريس" ، المؤيدة للمخلوع حسني مبارك وسياساته التى أفسدت جوانب الحياة المصرية المختلفة ، حملة دعائية جديدة لترشيح "جمال مبارك" الأمين العام المساعد وأمين السياسات في الحزب الوطني المنحل لانتخابات الرئاسة المقبلة المزمع إجراءها في 2018. صفحة "آسف يا ريس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، نشرت عدة صور ل"جمال" ووالده ، تحمل شعارات "هنرجعها"، و"الناس بتترحم على أيامك" ، متغاضين عن كم الفساد الذي كشفته ثورة يناير للمخلوع ونجليه. وكان "جمال مبارك" قد رد في وقت سابق على التساؤلات التي وردته أثناء حضوره مع شقيقه "علاء" لمباراة مصر وتونس عن إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة فأجاب قائلًا: "لا تعليق، خلينا في الماتش دلوقت" ، وفيما يتعلق بصفحة "جمال مبارك رئيسًا" الموجودة على الفيس بوك، قال "جمال": "معنديش علم بيها". "جمال" نجم الشباك وعلى الرغم من صدور حكم نهائى ضد نجل المخلوع الذى أطاحت ثورة الخامس والعشرين من يناير بوالده ، وتمنعه من التصويت والترشح لأى منصب ، إلا أن تلك العمليات التى انطلقت عبر الصفحة المشار إليها تطالب بترشحه ، فعلى ما يبدوا حسب مراقبون أن العسكر ظنوا أنه لا رجعه لأبناء المخلوع أو نظامه، الذين يسيطرون على الوضع المادى فى البلاد، لكن ليس السياسى، وها هم يتعاملون مع الوضع وكأن الشعب المصرى غير موجود، أو مسلوب الإرادة. ودائما ما يحرص نجل المخلوع على حضور بعض المناسبات ومباريات كرة القدم في الفترة الأخيرة ، مما أثار ظهوره تساؤلات عديدة حول رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة وأنه أبدى اهتمامًا بالجمهور أثناء حضوره هذه المناسبات بالتقاطه لبعض الصور معهم ، حيث اعتاد "جمال مبارك" و"علاء مبارك" الظهور كثيرًا بالشوارع المصرية، حيث رحب الكثيرون من المواطنين وأسعدهم بشدة لقاؤهما بالأماكن الشعبية أو المناسبات العامة أو حتى لتقديم واجب العزاء، حيث يتم استقبالهما باحتفالات عارمة والتقاط الصور معهما، وكان آخرها تواجده في عزاء والد نجم الكرة المصرية السابق "محمد أبو تريكة" ، ومن قبلها مباراة مصر وتونس الودية التى سبقت بطولة الأمم الأفريقية في يناير الماضي. لعبة مكشوفة الأستاذ "عبد الحميد بركات" ، نائب رئيس حزب الاستقلال ، أكد أن هذه الحملات هدفها واضح للعيان ، متهمًا النظام العسكري بالوقوف خلفها لتلميع حكم عبد الفتاح السيسي ، وتصديره للناس كفزاعة لعودة حكم المخلوع ، مشيرًا إلى أنها لعبة سياسية مكشوفة ساذجة. وأوضح "بركات" أن جمال مبارك الذي أطاحت جماهير الشعب المصري الغاضبة بوالده ، هو استمرار لسياسات الحزب الوطني الفاسد الذي كان يشغل "جمال" أمين للجنة سياساته ، وهو إمتداد لحكم والده الذي أفسد مصر على مدار عقود طويلة من الزمن. وأضاف: "مجموعة أسفين يا ريس معروف اتجاهاتهم جيدًا منذ البداية" ، مؤكدًا أن جمال مبارك لا يصلح لحكم مصر ، مشيرًا إلى أنه ينتمي إلى نفس التيار الفاسد وإمتداد طبيعي لهذا النظام الذي ينهب مصر وثرواتها.