أعلن السيناتور الديموقراطي "باراك أوباما" رسميًا ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة وبدأ حملته الانتخابية بالتعهد بسحب جنود الاحتلال الأمريكي من العراق. وقال "أوباما" الذي يأمل أن يصبح أول رئيس من أصول إفريقية للولايات المتحدة إن إنهاء هذه الحرب في العراق أصبح أولوية وضرورة. وأضاف أوباما - بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"- أنه يجب إعادة الجنود الأمريكيين إلى منازلهم والاعتراف بأن عدد الخسائر الأمريكية في الأرواح لن ينهي الخلاف السياسي والحرب الأهلية. وشدّد السيناتور الديموقراطي, على أنه يجب التخطيط لإعادة جنودنا إلى الولاياتالمتحدة خلال مدة لا تتعدى مارس 2008. وكان للخسائر الأمريكية المتصاعدة في العراق وسخط الأمريكيين على إدارة جورج بوش بسبب هذا الفشل دورًا بارزًا في الهزيمة الساحقة التي واجهها الجمهوريون أمام الديموقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت في نوفمبر الماضي. ومنذ سيطرة الديموقراطيين على الكونجرس تصاعدت الدعوات للانسحاب من العراق وعارض الديموقراطيون خطط بوش لإرسال المزيد من الجنود للعراق, مؤكدين أن ذلك يعني مزيدًا من الفشل, ومزيدًا من القتلى الأمريكيين. من ناحية أخرى, اعتبر "أوباما" (45 عامًا) أن الوقت حان "لطي الصفحة" والتوجه إلى سياسات جديدة في الولاياتالمتحدة وأنه حان الوقت لصعود "جيل جديد يفعل ما يتعين عليه القيام به". وأقر أوباما بالشكوك حول نقص خبرته وآرائه السياسية في عدد كبير من القضايا, قائلاً: "أدرك أن هناك وقاحة معينة تجاه هذا الإعلان. أعرف إنني لم أمض الكثير من الوقت في تعلم أساليب واشنطن. لكنني كنت هناك لفترة طويلة كافية لمعرفة أن أساليب واشنطن يجب أن تتغير". واعتبر أن الجمود الذي يعتري واشنطن بشأن قضايا مثل الطاقة والرعاية الصحية والحرب في العراق, وعدم القدرة على مواجهتها ترجع إلى إخفاق الزعامة وضيق أفق سياستنا.. السهولة التي تجعلنا ننشغل بالتفاهات. وأوضح أن الأعوام الستة الأخيرة التي قضتها البلاد في ظل زعامة الجمهوريين في واشنطن قادت إلى تراكم الديون وارتفاع نفقات الرعاية الصحية والقلق الاقتصادي وسياسة خارجية فاشلة وحرب في العراق.