لقي شخصان مصرعهما في تظاهرات اندلعت ، اليوم الجمعة ، احتجاجًا على عزل المحكمة الدستورية للرئيسة الكورية الجنوبية ، "باك جون هاي" ، فيما جُرح العشرات. وبحسب وكالة "وينهاب" الكورية الجنوبية الرسمية ، فأن شخصًا، يبلغ من العمر 72 عامًا، قتل في احتجاجات الجمعة متأثرًا بجراحه ، فيما لقي شخصًا ثانيًا حتفه ، خلال الاحتجاجات العارمة، التي خرجت للتنديد بعزل الرئيسة الكورية الجنوبية. وكانت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قد أيدت اتخاذ إجراءات لعزل الرئيسة، "باك جون هاي"، على خلفية فضيحة فساد شملت شركات كبرى، وأشارت المحكمة إلى أنه ستجرى انتخابات جديدة لاختيار رئيس جديد خلال 60 يومًا. وتتهم "باك" ، بالتآمر مع صديقتها ، "تشوي سون سيل" ، ومستشار رئاسي سابق ، وكلاهما يحاكم حاليًا بالضغط على شركات للتبرع لمؤسستين أقيمتا لدعم مبادراتها السياسية، علاوة على طلب رشاوى من رئيس مجموعة سامسونج، في مقابل دعم الحكومة لدمج شركتين تابعتين لسامسونج في 2015، بهدف سيطرته على المجموعة. من ناحية أخرى، أجرى الرئيس المكلف، رئيس الوزراء "هوانغ كيو آن" ، اتصالات هاتفية مع وزراء الدفاع والداخلية والخارجية وغيرهم في أعقاب إصدار المحكمة الدستورية قرارها حول إقالة الرئيسة بارك كون هيه، ودعاهم فيها إلى تشديد الإجراءات الأمنية. وقال "هوانغ" في المكالمة الهاتفية مع وزير الدفاع "هان مين كو" إن البلاد تواجه أزمة فراغ دستوري، داعيا له إلى تشديد الجاهزية القتالية في جميع الوحدات العسكرية، نظرا لإمكانية كبيرة في قيام كوريا الشمالية باستفزازات إضافية لزيادة الاضطراب في المجتمع الكوري الجنوبي.