أعلنت رئاسة العسكر، اليوم الأحد، عن انتهاء عبدالفتاح السيسى، من لقاء ممثلين عن منظمات يهودية وصهيونية أمريكية (وهى كبرى المنظمات التى تعمل على تقوية مواقف الكيان الصهيونى فى أمريكا وحول العالم، وتوفر له الملاذ الآمن لجرائمه)، هى الأقوى على الإطلاق فى الولاياتالمتحدة وحول العالم، لتقوم بغسل الأعمال القذرة لجيش الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية، ومساندة قادته فى الوقت ذاته. وعلى الرغم من النفى التام للنظام عن تواصلهم المستمر مع الكيان الصهيونى، حتى بعد زيارة سامح شكرى الرئيسية، يواصلون دائمًا النفى، بالأخص عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، التى يتم التآمر عليها، وتداخل الشأن المصرى بشكل خطير فيها، لا يفيد كلتهما، حيث أن جميع مفاوضات الاحتلال لا تقبل بأى شكل من الأشكال طرح أى شروط فلسطينية عربية، بالأخص إن كان الحديث عن حدود 67، وهو ما يجعل السيناريو الثانى أكبر وأوضح، حيث يحاول العسكر ضم سيناء إلى غزة، وجعلهم وطن بديل للفلسطينيين. وتعد تلك هى المرة الخامسة، التى يلتقى فيها قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، بذلك الوفد الصهيونى، فى أقل من عامين، فهو يأتى بعد عدة لقاءات مشابهة، كان أولها في يوليو 2015 بالقاهرة، وفي فبراير وديسمبر من العام الماضي، بالإضافة إلى لقائه معها في نيويورك، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام الماضي. ومن متابعة الصحف العبرية، ومجرى اللقاء اليوم، نجد أنه على خلاف ما أعلنته رائسة النظام، بإنه تناول الموضوعات الإقليمية، التى تأتى على رأسها ليبيا وسوريا، فلا إنكار أن يكون ذلك قد تم، فأيدى الاحتلال ونظام العسكر ممتدتين فى الدولتين العربيتين لأقصى مدى، من أجل استمرار نزاعهم، لكن بهجوم الصحف العبرية، واعتراف "نتنياهو" بلقاء السيسى سرًا فى منتجع العقبة مع الملك عبدالله الثانى، يتأكد أن هناك خلافات ونقاط لم تعد ترضى الكيان الصهيونى ويريد الضغط على الجميع من أجل الحصول عليها. ويعد "مؤتمر الرؤساء" تحالف يضم عددًا كبيرًا من المنظمات العاملة في الولاياتالمتحدة، وعلى رأسها منظمة "إيباك" اليهودية، بالإضافة إلى جمعية "أصدقاء قوات الدفاع الإسرائيلية"، والمهتمة بتفعيل المبادرات التعليمية والتدريبية لجنود الجيش الإسرائيلي، وتخفيف الضغوط المادية والعاطفية عن الكتائب المقاتلة، وتقديم المساعدات المادية وتنظيم الرحلات للجنود، بالإضافة إلى رعاية أرامل وأيتام القتلى من جيش الاحتلال، واستحضار شركات راعية للبرامج الطبية لمصابي الجيش الإسرائيلي. ويضم المؤتمر أيضًا منظمة "الحركة الصهيونية" وهي تعمل على دعم الهوية اليهودية للأراضي المحتلة، والدفاع عن مواقف الكيان الرسمية في الولاياتالمتحدة، وإعداد أجيال جديدة من القادة للعمل في الكيان. وأيضًا مؤسسة الإصلاح الصهيونية والتي تعمل على تقديم الدعم المادي للمنظمات الشريكة في الكيان، وتشجيع السفر والرحلات السياحية إلى الأراضي المحتلة، وتقديم القادة والساسة الصهاينة إلى المجتمع الإسرائيلي. ويضم كذلك "المؤسسة الصهيونية للحركات المحافظة"، والتي تعمل على الدعاية لوحدة الأمة اليهودية وحق اليهود في أرض إسرائيل التاريخية وعاصمتها القدس، ودمج المهاجرين اليهود من دول العالم في المجتمع الإسرائيلي، ودعم الحركات الرامية للتأكيد على الهوية الصهيونية لدولة إسرائيل. كما يضم عشرات الجمعيات الأخرى مثل "الصهاينة المتدينون في أميركا" و"أصدقاء الليكود في أميركا". كان المؤتمر أصدر في فبراير من العام الماضي بيانًا صحفيًا عن لقائه مع السيسي، قال فيه إن "اللقاء دام ساعتين، تم خلالهما بحث العلاقات الرسمية بين إسرائيل ومصر، ومصر والولاياتالمتحدة، وكيفية مواجهة نفوذ المنظمات الإرهابية العاملة في الشرق الأوسط، وأيضًا النفوذ الإيراني (..) والقادة اليهود أكدوا أن اللقاء أسفر عن مناقشة منفتحة ومنتجة، معربين عن إعجابهم بتحليل (السيسي) السياسي". وكان قد السيسي قد التقى وفد من منظمة يهودية أمريكية أخرى، هي "AJC" في ديسمبر الماضي، بحضور وزير الدفاع، صدقي صبحي، ووزير الخارجية، سامح شكري. وأصدرت المنظمة في حينها بيانًا قالت فيه إن "قيادات المنظمة عقدوا عدة لقاءات على مدار يومين في القاهرة، والتقوا عبد الفتاح السيسي لتوطيد العلاقات الرسمية مع الولاياتالمتحدة، وتوثيق التعاون الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل".