دافعت ماليزيا عن حق رئيس وزرائها السابق محاضر محمد في التعبير عن آرائه تجاه السياسة الأميركية. وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حميد البار إن الانتقاد اللاذع الذي وجهه محاضر للولايات المتحدة لن يؤثر على العلاقات بين البلدين، اللذين يخوضان حاليا جولة خامسة من المفاوضات حول اتفاق تجارة حرة. وكان محاضر انتقد بشدة سياسة واشنطن في العراق ، واصفا الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنهما "قاتلا أطفال". وأشاد ب"المقاومة العراقية" داعيا رجالها إلى العمل على أن تدفع واشنطن غاليا ثمن احتلال العراق، ومؤكدا أن عودة الكثير من الجنود في أكفان إلى الولاياتالمتحدة "سيساعد الأميركيين على تغيير رأيهم" بشأن الحرب. وجاءت تصريحات محاضر بمناسبة إطلاق محكمة جرائم حرب لضحايا الحروب في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية، "بديلة" عن محكمة لاهاي، التي اعتبرها هيئة منحازة. وعلق البار على تصريحات رئيس الوزراء السابق بالقول إن هذه مقاربة محاضر "ولا أقول إن الحكومة تؤيدها أو ترفضها"، مشيرا إلى أن محاضر حر في التعبير عن آرائه بصفته "مواطنا ماليزيا". وأضاف أن بعض تصريحات رئيس الوزراء السابق "عقلانية"، "لكن البعض الآخر قد لا يكون من الممكن القبول به". وخلال العقدين اللذين أمضاهما في الحكم، كان محاضر محمد، البالغ من العمر 81 عاما، ينتقد الغرب بشدة، وظل على هذه الحال حتى بعد استقالته عام 2003.