انقلب مصر رأسًا على عقب ، منذ انقلاب الثالث من يوليو ، فأصبح يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ، وأخيرًا يتم إعلان ويصبح "الماجيكو" إرهابيًا. اذا سألت طفلًا يعلب فى الشوارع الضيقة والحارات البسيطة: "من اللاعب الذي تحبه وتتخذه مثلًا؟" ، سيذكر لك وبدون تفكير "محمد أبو تريكة" ، وهو يشير لرقم 22 ، أو لطائرة تريكة الخاصة بإحراز الأهداف. على صعيد الشباب والميديا ووسائل التواصل ، تصدرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور نجم كرة القدم المصرى السابق "محمد أبو تريكة" ، بالاضافه إلى هاشتاج "#ابوتريكة_مش_مجرم" ، "#ارهابى_القلوب" بعد إعلان المحكمة الجنائية في القاهرة إدراج اسم أمير القلوب ، على قوائم المنظمات والشخصيات الإرهابية. ومن الواضح للجميع إلى أن القرار له أبعاد سياسية ؛ فتم وضع اسمه في قائمة الإرهاب بتهمة دعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ووجود صلة تربطه بأعضاء الجماعة، خاصةً أن اللاعب سبق له أن أعلن دعمه للرئيس الدكتور "محمد مرسي". القرار مخالف للقانون محمد عثمان ، محامي لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق ، أكد مرارًا إن قرار محكمة الجنايات بإدراج أبو تريكة على قوائم الإرهاب ، صدر بجلسة 12 يناير دون إعلان الدفاع ، و أن القرار صدر مخالف لنص الماد 3 من القانون رقم 8 لسنة 2015 ، حيث لم يصدر ضد أبو تريكة أية أحكام جنائية ، ولم تجرى معه تحقيقات قضائية ولم يتم استدعاؤه ومواجهته بثمة اتهامات محددة ليتمكن من الدفاع عن نفسه بالمخالفة لنص المادة 98 من الدستور . وأشار إلى أن التحفظ على الأموال وبلاغ لجنة التحفظ الذي صدر بناء عليه قرار الإدراج لا يستند إلا على تحريات للشرطة دون أدلة أخرى. وأكد "محمد عثمان" أنهم سيسلكون الطريق الذي رسمه القانون وهو الطعن أمام محكمة النقض خلال 60 يوم ، مؤكدًا ثقته في سلامة موقف أبو تريكة القانوني وقضاء محكمه النقض. قالوا عن "تريكة" المعلق الجزائري حفيظ دراجي: يجب أن نقرأ على الدنيا السلام عندما يصنف الكابتن محمد أبوتريكة إرهابيًا وهو واحد ممن شرفوا مصر والعرب وأسعد عشاقه بأخلاقه قبل مهاراته الكروية. انيا الأفندي، إعلامية جزائرية: مثلما استقبلت الجزائر الفريق سعد الدين الشاذلي بعد نفيه، وهو الذي خطط ونفذ وانتصر في حرب أكتوبر، واخترق خط برليف وهزم إسرائيل. نرحب بأبوتريكة. أحمد حسن، لاعب المنتخب المصري السابق: بعدي عن أي انتماءات سياسية سأظل أشهد شهادة أحاسب عليها أمام الله أن هذا الشخص قمة في الاحترام والأخلاق أبوتريكة. الإعلامي إبراهيم المنيسي: أبوتريكة إرهابي فعلا.. لكن لحراس المرمى والمنافسين.. غير كده لا أصدق فيه قولًا. الناقد الرياضي ياسر أيوب: وفق كل قوانين العالم وتصنيفاته وتعريفاته للإرهاب.. أبوتريكة ليس إرهابيًا. المحامي المصري جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: أنا مواطن مصري أحترم وأحب وأدعم أبوتريكة، أبوتريكة بموهبته ومواقفه فخر لمصر. أحمد حسام ميدو، المدير الفني لفريق وادي دجلة: لا أعرف أي تفاصيل عن مشكلة أبوتريكة، ولكني أشهد أمام الله أنه واحد من أفضل الشخصيات التي تعاملت معها في حياتي، وأنه رجل طيب ومتسامح مع الجميع. أحمد السلعاوي، لاعب الفريق الأول لكرة السلة بالنادي الأهلي: والله يا أخي يارتنا في نص إرهابك. المعلق الرياضي عيسى الحربين: أبوتريكة مجرم هذه آخر نكتة ومزحة لا تقبلها الشعوب العربية، العالم يشهد يا مصر أبوتريكة مجرم حب وأخلاق وبطولات وسعادة. معز بولحية، مقدم برامج على قنوات بي إن سبورت: نجم بكل المقاييس وقدوة للشباب العربي، أشهد أنني لم أعرف نجمًا برفعة أخلاقه، كل التضامن. المعلق الرياضي علي سعيد الكعبي: الدعوات القلبية بأن يفرج الله أزمة الكابتن الخلوق محمد أبوتريكة، من عرفه عن قرب لا يمكن أن يصدق التهم الموجة إليه، رجل خير يعشق بلاده مصر. الإعلامية ياسمين الخطيب: أبوتريكة لاعب أهلاوي استطاع بجميل أخلاقه أن يأسر قلوب الزملكاوية أيضًا.. أبو تريكة رمز من رموز الكرة المصرية.. أبو تريكة مش إرهابي. الإعلامي إبراهيم فايق: بحب أبو تريكة ومش هنسى له كل لحظة رفع فيها اسم مصر في السما.. ومش هنسى كل ليلة بيّت فيها المصريين فرحانين.. ربنا معاك يا تريكة. "القديس" تريكة.. لاعبًا على عرش الإنسانية توج ابوتريكة على عرش الانسانيه بمواقفه ، بسبب تضامنه مع القضايا العربية ودفاعه عن المهاجمين على الإسلام ونصرة للرسول صلى الله عليه وسلم حيث أعلن محمد أبو تريكة تعاطفه مع الشعب الفلسطينى،رافضًا القصف العدوانى لمدينة غزة خلال الحروب الغاشمة التى شنها عليها الكيان الصهيونى فى 2008، بعدما كشف عن ارتدائه لقميص مكتوب عليه "تعاطفا مع غزة باللغتين العربية والإنجليزية، خلال مباراة المنتخب الوطنى أمام السودان فى الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا. وسجل رفضه الإساءه للرسول - صلى الله عليه وسلم - وحرص تركية على ارتداء قميص مكتوب عليه "نحن فداك يا رسوال الله"، خلال مشاركته مع المنتخب الوطنى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006.
فلم يقف مكتوف اليدين أمام الإهانات المتواصلة من أعداء الإسلام فى أوروبا عامة وفى الدنمارك خاصة ضد النبى محمد ، صلى الله عليه وسلم، والرسومات المهينة التى أعدتها عدد من الصحف الدنماركية، 2006. كما أعلن مشاعره التضامنيه مع جماهير الأهلى التى راحت فى حادثة استاد بورسعيد وتخليد ذكراهم بشكل لائق أكثر من وضع الشارة السوداء التى توضع على الكتف، فوق رأسه للتأكيد على تعاطفه مع الألتراس والتضامن معهم فى قضيتهم لاستعادة حقوقهم، كما كان "القديس" حريصًا على ارتداء القميص الذى يحمل الرقم 72 وهو عدد الشهداء الذين ماتوا فى حادثة بورسعيد. كما اشتهر "تريكة" بسجدات الشكر لله ، حيث يعد أحد أبرز اللاعبين الذين حافظ على أن تكون علاقته قوية بربه داخل الملعب مثلما هو الحال خارج الملعب، وكان محافظًا على أن يكون حامدًا لربه فى المسرات والأوجاع، وكان يحرص على السجود شكرا لله بعد إحراز أهداف فى مرمى الفرق المنافسة، ورفع يديه للسماء لتوجيه الشكر لمن وهبه نعمة الموهبة الكروية.
ولن ينسى التاريخ ، رفض محمد أبوتريكة خوض مباراة السلام بين رموز وأساطير الكرة فى العالم بدعوة من بابا الفاتيكان نظراً لوجود اللاعب الصهيوني موسى بن عيون مشرفاً، حيث كتب أبوتريكة عبر حسابه بموقع "تويتر": "عفواً نحن نربى أجيالاً" تعقيباً على رفضه اللعب مع محتلى الأرض. ولم يستثنى تريكة نفسه من مشاركة جمهوره الفرحه والابتسامه فقط ، فحرص على مشاركة معانتهم ، بمعاناة الآخرين، وكان دائمًا ما يحاول رسم البسمة على شفاه المحرومين والمرضى والمهمومين، حيث كان دائمًا ما يتعاطف مع المصابين داخل الملعب بخلاف مساعدة الفقراء فى أزماتهم، كما سبق له زيارة مستشفى السرطان 57357 أكثر من مرة، كما كان حريصًا على زيارة أسر شهداء الأهلى والعديد من الأعمال الخيرية التى لا نعلم عنها إلا القليل. وهناك العديد من الواقف التى تبرز تواضعه امام جمهوره بعيدا عن الإفتعال والتصنع ، ففى احد المبارايات الإفريقيه ، وقبل انطلاق فريقيه ، انحنى تريكة لربط حزاء أحد الاطفال. وفي عام 2005 انضم أبو تريكه إلي اللاعب البرازيلي "رونالدو" واللاعب الفرنسي "زين الدين زيدان" إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في "مباراة ضد الفقر" من أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم. وعقدت المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة دوسلدروف الألمانية بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال أبو تريكة "في هذه المباراة الإنسانية قالت الرياضة في صوت واحد (لا للفقر) حيث وقفنا يدا واحدة من اجل ان تبذل الجهود لنهزم الفقر دون رجعة."