أكد بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن الأسعار فى زيادة مستمرة، وصلت حد الجنون، وسط حالة من السخط بين المواطنين، بعد أن شهد الارتفاع، الأرز والسكر وزيوت الطعام. وبحسب البيان، فقد ارتفع معدل زيادة أسعار المستهلكين الشهري للطعام والشراب إلى 5.1% في نوفمبر بإجمالي الجمهورية، مقابل 1.9% في أكتوبر. ومجموعة الطعام والشراب صاحبة أكبر وزن نسبي في حساب المؤشر العام للتضخم (معدل زيادة أسعار المستهلكين) الذي يعده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وسجل الأرز والسكر، ارتفاعات كبيرة خلال الشهر الماضى، على المستوى السنوى، وذلك بنسبة 68.2%، وأشار البيان أيضًا أن أسعار البن والشاى والكاكاو قد ارتفعت بنسبة 43.5 %. وبحسب ذات البيان، فقد قفزت أسعار زيوت الطعام 53.7%، الزبد والسمن 29.5%، والزبد المستورد 65.2%، والمسلى الصناعي 46%. كما زادت اللحوم الحمراء الطازجة والمجمدة 21.7%، والدواجن 14.6%، والأسماك الطازجة والمجمدة 16.3%، والمأكولات البحرية 19.8%، وارتفع سعر اللبن الحليب 15.3%، والجبن الأبيض 24.1%، كما زادت أسعار مجموعة الفاكهة 15.9%، ومجموعة الخضروات 17.8%. وقال الجهاز: "الزيادة الملحوظة في معدلات التغير الشهرية والسنوية ترجع لانعكاسات وآثار قرار تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وقرار زيادة أسعار المواد البترولية". وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، قفز معدل التضخم السنوي في المدن إلى 19.4% في نوفمبر، مقابل 13.6% في أكتوبر. وقالت إيمان نجم، محللة الاقتصاد الكلي في بنك الاستثمار برايم، إن الزيادة في معدل التضخم السنوي خلال نوفمبر فاقت توقعاتها، "كنا نتوقع ارتفاع التضخم إلى 17.5% بالمدن في نوفمبر وأن ذلك سيكون له تأثير كبير على الأسعار، فما بالك بأكثر من ذلك". وأعلن البنك المركزي، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، تعويم الجنيه بشكل كامل. وبعدها بساعات أعلنت الحكومة زيادة أسعار البنزين والسولار والمازوت والكيروسين وغاز السيارات واسطوانة البوتاجاز بنسب تتراوح بين 7.1% و87.5%. وكان محللون في بنوك استثمار توقعوا أن قرار تعويم الجنيه ورفع أسعار المواد البترولية، سيؤديان إلى قفزة كبيرة في أسعار السلع والخدمات، تنعكس بقوة في أسعار النقل والمواصلات، بالإضافة للسلع الغذائية والأدوية التي كانت تحصل على الدولار لتلبية احتياجاتها الاستيرادية بالسعر الرسمي. وكشف أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرف التجارية بالقاهرة، عن أن استيراد الدواجن بمصر يسيطر عليه 10 مستوردين فقط، وهم كبار المستوردين، مضيفًا أنه بين الكبار في صناعة الدواجن في مصر هم "سعوديان وشخص كويتي وشخص إماراتي"، وهناك 4 تجار كبار مصريين فقط في صناعة الدواجن. وقال أحمد شيحة، في حواره ببرنامج "نظره" على قناة "صدى البلد"، مساء أمس الخميس، إن عددا قليلا من كبار التجار والمستثمرين والمستوردين والمصنعين يسيطرون ويحتكرون هذا المجال. وأضاف أن المحتكرين سبب الحالة الاقتصادية، موجها حديثه إلى رئيس شعبة الدواجن في الغرف التجارية الدكتور عبدالعزيز السيد، قائلا: "إنتم خليتم الناس تكاكي". وبحسب بيانات المركزي، فإن أسعار الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة ارتفعت 24.3%، كما صعدت أسعار الرعاية الصحية بنحو 26.2%، نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة 44.7%، كما زادت أسعار النقل والمواصلات بنحو 21.6%، بسبب صعود أسعار شراء المركبات بنحو 39.7%، ومجموعة المنفق على النقل الخاص بنحو 26.2%.