مخاوف تجدد لدى مواطنى محافظة الإسكندرية، خوفًا من تكرار أزمات العام الماضى، التى تسببت بها الأمطار والنوات، حيث تعرض للغرق أكثر من 3 مرات العام الماضى، بجانب التحذير الذى أطلقته هيئة الأرصاد والتى توقعة أن تشهد الإسكندرية موجة قوية من الأمطار والسيول خلال الفترة المقبلة. فما زالت تلك التحذيرات تتوالى وتؤكد على ضرورة استعداد العاصمة الثانية لكوارث الغرق خاصة مع اختفاء مبلغ المليار جنيه، والذى تم صرفه لمواجهة أخطار السيول العام الماضى، التى وعد بها قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، لمواجهة أخطار سيول هذا العام، إلا أن وزير الرى بحكومة الانقلاب، الدكتور محمد عبد العاطى، صرف 40 مليون جنيه من المبلغ المذكور لإنشاء مرسى للصيادين فى البحيرة. من جانبه أكد اللواء محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية، أننا لا نعلم شيئًا عن هذا المليار، ولم نتسلم أى مبالغ منه على الإطلاق، خاصة أن هيئة الصرف الصحى هى المسئول الأول والأخير المتولى الأمر ويقع فى نطاق مسئولياتها وعملها . كما تهربت سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية، عن الرد على هذا التساؤل من قريب أو بعيد لأى مسئول مما أعطى ردود أفعال عكسية عن تأكد غرق الإسكندرية فى ظل عدم العلم أين ذهب هذا المبلغ. فيما أكد رضا فرحات محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تكثف أعمالها وإمكانياتها والعمل بأقصى جهد ممكن استعدادًا لاستقبال موسم الأمطار ومواجهته ومنع أزمة غرق الإسكندرية التى حدثت بالعام الماضي، مشددًا على أنه سيحيل أى مقصر أو مخالف للنيابة العامة وإقالته على الفور؛ فحياة المواطن وسلامته فوق كل شىء ولا تهاون فيها. فرحات، قام بإقالة خالد محيى الدين رئيس حى الكورنيش لتقصيره فى عمليات التطهير ومراجعة خطة مواجهة الأمطار بالحى مناطقه وشوارعه. كارثة السيول العنيفة، التى اجتاحت المحافظة فى أكتوبر الماضى تسببت فى دمار وخراب كامل، ما زالت ماثلة فى الأذهان، التى تشكل تحدياً حقيقياً للأجهزة التنفيذية المعنية بمكافحة السيول، وسلامة المواطنين، نظراً لخطورتها وأضرارها الكبرى، فى الوقت التى تخرج وزارة الرى قبل الشتاء من كل عام، بالتصريحات الوردية لإعلان حالة الاستنفار، تحسباً لحدوث سيول متوقعة ووقف زحفها، إلا أن شيئاً لم يحدث فلا توجد أى آثار لأعمال التطوير أو الصيانة داخل المجارى المائية . وأكد عدد من أهالى المحافظة، وتحديدًا بمناطق غرب المدينة، أنه لا شىء يحدث على أرض الواقع وكلام المسئولين فشنك فلا صيانة ولا تطوير وطالبوا الجهات المسئولة بتنفيذ خطط فعلية لصيانة وتطهير هذه المجارى المائية. كما طالبوا الأجهزة المعنية بالمحافظة، بالاستعداد الأمثل لإدارة هذه المخاطر، والأعمال الواجب تنفيذها على كافة شبكات المجارى المائية، بالتعاون مع وزاتى الرى والزراعة وخبراء الصرف المغطى، وأن تتخذ أجهزة وزارة الرى المعنية بالتنسيق مع المحافظة والمحليات، حزمة من المشروعات للحماية من أخطار السيول المتوقعة.