أكدت دراسة لعلماء من بريطانيا و تايوان أن التغير المناخي يؤثر على سلوك الحيوانات والنباتات أكثر بكثير مما كان يعتقد حتى الآن. وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها الخميس مجلة "ساينس" فان مختلف الكائنات الحية تهرب للمناطق الألطف جوا بسرعة أكبر مرتين الى ثلاثة عما تنبأ به العلماء في الوقت الحالي. وقام الباحثون بجامعة يورك البريطانية بتحليل جميع الدراسات المتوفرة بشأن انتقال الحيوانات الى بيئات أخرى غير مواطنها الأصلية فوجدوا أن الأنواع الحية هاجرت غالبا الى مناطق أكثر ارتفاعا. ومن بين هذه الأنواع الطيور والفراشات والجراد والعناكب والخنافس ونباتات الجبال والطحالب. وقد تكشف حسابات العلماء أن هذه الأنواع الحية ابتعدت عن خط الاستواء 6ر16 كيلومترا في المتوسط خلال عقد واختارت أماكن للعيش أعلى نحو 1ر11 باتجاه الجبال عن أماكنها السابقة. ورأى الباحثون أن دراستهم هي الأولى من نوعها على الاطلاق التي تبرهن على أن التغير المناخي هو المسئول عن تغير أماكن حياة الأنواع خلال الأربعين عاما الماضية.