قررت محكمة صهيونية الإفراج عن الشيخ "رائد صلاح" رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 1948م وإخوانه المعتقلين، فيما أصدرت أمرًا بإبعادهم عن أسوار القدس 150 مترًا لمدة عشرة أيام. هذا وزعمت النيابة الصهيونية بأن " صلاح" يحرّض المسلمين على الحفريات التي تحدث بالمسجد الأقصى المبارك, وقالت: إن "هذا يمسّ بسلامة المواطنين"بحسب زعمها. وحسب موقع (فلسطينيو 48 )، قال المحامي "خالد الزبارقة": قلنا خلال مداولات المحكمة: إن الذي يحرّض على العنف هو عمل السلطات الصهيونية من خلال قيامها بهدم باب المغاربة، وأعمال الهدم التي تحدث هناك. وتابع "الزبارقة": طالبنا بفتح تحقيق ضد عناصر شرطة الاحتلال الذين قاموا بالاعتداء على الشيخ "رائد". وقال الشيخ "رائد صلاح" فور إطلاق سراحه: رغم هذا القرار الذي صدر من المحكمة الصهيونية والذي فرض علي أن لا أقترب على بُعد 150 مترًا أسوار القدس القديمة لمدة عشرة أيام, إلا أنني لا زلت أؤكد أن المؤسسة الاحتلالية الصهيونية لا تزال تهدم جزءًا من الأقصى المبارك، وهي مؤسسة احتلالية، ولا يوجد لها أي حق في السيادة على المسجد الأقصى المبارك؛ لأن المسجد الأقصى المبارك حقٌ إسلامي عربي فلسطيني خالص. وتابع قائلاً: وإن ظنّت أنها ستخوّفنا بالسجون, فلن نخاف السجون إطلاقًا, ولذلك أنا سأكون من ضمن الأهل الذين سيشدّون الرحال غدًا إلى بيت المقدس في يوم النفير الذي دعت له الحركة الإسلامية. واعتقلت سلطات الاحتلال الصهيونية الشيخ "رائد صلاح" رئيس "الحركة الإسلامية"، وعددًا من الشخصيات في مدينة القدسالمحتلة يوم أمس بعد الاعتداء عليهم بالضرب أثناء محاولتهم الدخول إلى باب المغاربة بالحرم القدسي الشريف. وأكد الشيخ "كمال الخطيب"، أحد قادة الحركة الإسلامية, أن الشرطة الصهيونية بدت أنها تلقت تعليمات بهذا الشأن، واعتدت بالضرب المبرح على الشيخ "رائد صلاح"، وشخصيات كانت تقف معه بالقرب من باب المغاربة؛ وإثر ذلك, قامت باعتقال رئيس الحركة الإسلامية ومعه خمسة آخرون، من بينهم رئيس بلدية "أم الفحم" سابقًا. وتزعم سلطات الاحتلال, أن الأشغال عند باب المغاربة أحد مداخل الحرم القدسي تهدف إلى تدعيم جسر خشبي تضرر خلال عاصفة ثلجية قبل سنتين، لكن مديرية وقف القدس تؤكد أن إزالة التل الترابي تهدد غرفتين بالمسجد تقعان تحت التل؛ وبالتالي أساسات المسجد الأقصى. ويؤكد المسلمون أن التل معلم إسلامي وعربي، ويخشون أن تؤدي إزالته إلى تهديد الغرفتين الموصولتين بحائط البراق، واللتين إذا هُدمتا؛ تصبح هناك ثغرة، يمكن منها الدخول إلى مسجد البراق الموجود داخل ساحة الحرم الشريف.