سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| "ساويرس" عن قرارات "السيسى" الأخيرة: لازم الشعب يحترم نفسه ويسمع الكلام فبعض طبقات الشعب تنهب البلاد.. رجل الكنيسة والأعمال ساويرس نسى أن 99 % من تلك القرارات فى صالحة والطبقة الموالية للانقلاب فقط
طالب رجل الأعمال، وراعى الكنيسة نجيب ساويرس، الشعب المصرى بأن يحترم نفسه، وأن يتحمل عدة أعوام جديدة، حتى تؤتى القرارات الاقتصادية التى أعلن عنها الانقلاب العسكرى، ثمارها على حد وصفه، مشيرًا كالمعتاد فى حديثه أن تلك القرارات قد نالت من شعبية قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، التى لم تكن موجودة من الأساس بعد التضليل الذى قام به ساويرس وإعلامه للانقلاب على الشرعية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ساويرس في أول حلقة من برنامج "90 دقيقة"، بعد عودة المذيع معتز الدمرداش إليه، عبر فضائية "المحور"، مساء أمس السبت. وفي مداخلته الهاتفية للبرنامج، زعم ساويرس إن الدعم لم يذهب إلى مستحقيه، مشيرا إلى أن هناك من يمتلك ثلاث بطاقات تموين، وهناك من يشتري الدولار للمتاجرة، وهناك من يكنز السكر رغم أزمة نقصه، معلقا بالقول: "من يفعل ذلك مش محترم، والشعب لازم يحترم نفسه، ولازم يسيب المسؤولين يشوفوا شغلهم". فى بادئ الأمر نسى رجل الكنيسة، أن القرارات الجديدة والتى تخص الاستثمار بعيدًا عن تحرير سعر صرف الجنيه ورفع الدعم عن الوقود هى فى المقام الأول فى صالح "ساويرس" ورجال الأعمال المواليين للانقلاب والتى تم التغطية عليها، حيث أن قانون الاستثمار يتيح لهم تحرير أسعار السلع كما يرونها، وهو ما طالب به ساويرس نفسه فى أكثر من مناسبة، بجانب جلب العمالة الأجنبية الرخيصة على الرغم من ارتفاع معدل البطالة فى البلاد. ومن المعلوم أيضًا أن "ساويرس" كان أحد كانزى "السكر" الذين يتحدث عنهم بالمخالفة لقانون الاحتكار. وعن حديث "ساويرس" بإن يترك المسئولين ليروا أعمالهم جيدًا، فقد تم تركهم منذ الانقلاب العسكرى، وما يحدث شئ سوى انهيار البلاد بسبب القرارات العقيمة والتى لا تمت للتنمية بصله، بل تخص الكبار دون غيرهم، ودائمًا ما نجد نتيجتها أن المواطن البسيط وحده يدفع الفاتورة، فمن أين جاء رجل الكنيسة بحديثه؟. وفى وصله نفاق غير محدودة، أقر ساويرس بأن القرارات الاقتصادية الأخيرة أضرت بشعبية السيسي وحكومته، قائلا: "لو بيدور (السيسي) على الشعبية ما كانش اتخذ القرارات"، متسائلا: "كيف لرجل أعمال مثلي أن يحصل على البنزين بالسعر المدعم؟". واعتبر أن الطبقة محدودة الدخل تتخطى عشرين مليون مصري، وأنه يجب الوصول إليها من خلال وضع منظومة دعم تصل للمحتاجين، عن طريق المعاشات والكهرباء والنطاق السكني، مطالبا باتباع تجارب بعض الدول، وفي مقدمتها البرازيل، في تحويل الدعم المقدم للمواطنين من العيني إلى النقدي. ورأى أن قرار تحرير سعر الصرف لو اتخذته الحكومة في العام الماضي كان سيتم عند عشرة جنيهات فقط، وليس 16 جنيها، مواصلا: "أنا مش بانافق، ولا بطبل". وكان البنك المركزي المصري أعلن، الخميس، تحرير سعر صرف الدولار، ليصل إلى 13 جنيها في البنوك كسعر استرشادي، مقابل 8.88 جنيهات قبل القرارات. ومساء الجمعة، قامت الحكومة بخفض الدعم عن المشتقات البترولية، ما تسبب في ارتفاع تعرفة المواصلات في غالبية المحافظات.