توصلت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة إلى أن القوات السورية استخدمت في مارس الماضي للمرة الثالثة على التوالي غازات سامة في هجماتها بمحافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا. وأضاف التقرير أن طائرات هليوكوبتر انطلقت من قواعد عسكرية تابعة للحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على مناطق بإدلب بها غاز الكلور الذي يُحظر استخدامه. وذكر التقرير أن الطائرات جزء من السرب 253 والسرب 255 اللذين يشكلان جزءًا من اللواء الثالث والستين لطائرات الهليوكبتر التابع لسلاح الجو السوري. وخلص التحقيق إلى أنه بالرغم من عدم قدرته على الثبت من أسماء الأشخاص الذين أعطوا الأوامر لتنفيذ هذه الهجمات، فإن أولئك الذين "مارسوا أدوارا فعالة في التحكم في الوحدات العسكرية... يجب أن يُحاسبوا على هذا الفعل". كان تحقيق آخر في شهر أغسطس الماضي، خلص إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجومين آخرين استخدم فيهما غاز الكلور السام ، بعد أن أعلنت التخلص من ترسانتها الكيميائية في عام 2013 بموجب اتفاق تفاوضت عليه موسكو وواشنطن.